المبحث الأول: تعريف الإيمان لغة وشرعاً وأقوال الطوائف فيه
الإيمان لغة: مصدر آمن يؤمن إيماناً فهو مؤمن[1]، وأصل آمن أأمن بهمزتين لينت الثانية[2]، وهو من الأمن ضد الخوف[3].
قال الراغب: "أصل الأمن طمأنينة النفس وزوال الخوف "[4].
وقال شيخ الإسلام: ".. فإن اشتقاقه من الأمن الذي هو القرار والطمأنينة، وذلك إنما يحصل إذا استقر في القلب التصديق والإنقياد[5].
وقد عرف الإيمان في اللغة بعدة تعريفات: فقيل هو التصديق، وقيل هو الثقة، وقيل هو الطمأنينة، وقيل هو الإقرار.
وقد اختار شيخ الإسلام في تعريف الإيمان اللغوي أنه بمعنى الإقرار، لأنه رأى لفظة أقر أصدق في الدلالة على معنى الإيمان من غيرها من الألفاظ التي فسر بها الإيمان، لأمور وأسباب ذكرها رحمه الله [1] تهذيب اللغة للأزهري (15/ 513) . [2] الصحاح للجوهري (5/2071) . [3] الصحاح للجوهري (5/ 2071) والقاموس المحيط للفيروز أبادي (ص 1518) . [4] المفردات (ص 35) . [5] الصارم المسلول (ص 519) .