الفرقة الباطنية: التي تعتقد الحلول والتناسخ، وأن نصوص الدين لها معنى باطن يخالف المعنى الظاهر الذي بينه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأجمع عليه المسلمون، وهذا المعنى الباطن هم الذين يضعونه حسب أهوائهم [1] .
وأصل نشأة الباطنية أن جماعة من اليهود والمجوس وملاحدة الفلاسفة في بلاد الفرس لما قهرهم انتشار الإسلام اجتمعوا وتشاوروا لوضع مذهب القصد منه تشتيت المسلمين، وبلبلة الأفكار حول معاني القرآن العظيم، حتى يفرقوا بين المسلمين، فوضعوا هذا المذهب الهدّام، ودعوا إليه، وانتسبوا إلى آل البيت، وادعوا أنهم من شيعتهم، ليكون أبلغ في إغواء العوام، فاقتنصوا خلقا كثيرا من الجهال، فأضلوهم عن الحق. [1] وللباطنية ألقاب كثيرة، ويفترقون إلى عدة فرق منتشرة في الهند والشام وإيران والعراق وكثير من البلدان، بينها بالتفصيل عدد من المتقدمين منهم: الشهرستاني في كتاب " الملل والنحل "، كما بينها عدد من المتأخرين، وبينوا فرقا جديدة منها: القاديانية والبهائية وغيرها، ومن هؤلاء الذين بينوا تلك الفرق محمد سعيد كيلاني في " ذيل الملل والنحل "، والشيخ عبد القادر شيبة الحمد الأستاذ بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة في كتاب " الأديان والفرق والمذاهب المعاصرة ".