نام کتاب : دراسات في الأديان اليهودية والنصرانية نویسنده : سعود بن عبد العزيز الخلف جلد : 1 صفحه : 331
من الناس فقضى ذلك الدين عنه، فالمطالبة تسقط عنه بمجرد القضاء وهذا ما لا يقول به النصارى مخالفين في ذلك دليل العقل.
17- أن دعوى النصارى بأن الصلب وقع على الجسد البشري الذي حمل الخطيئة وأن هذا الجسد مات. دعوى تنقضها وتبطلها قصة قيامة المسيح عندهم، فلو كان تجسد لأجل تحمل الخطيئة فالواجب أن يفني ذلك الجسد بعد حلول العقوبة عليه.
18- أن دعوى أن المسيح قام من قبره ولمسوه وتأكدوا منه، ثم ارتفع إلى السماء تنقض دعوى أنه ابن الله وأنه تجسد بالصورة البشرية لأن الدور الذي تجسد من أجله قد أداه وانتهى، ثم إن الجسد البشري لا حاجة إليه حيث يذهب المسيح في زعمهم عن يمين أبيه، وهذا من أوضح القضايا لو كانوا يعقلون.
بعد هذا كله من حق الإنسان أن يتساءل: هل النصارى على درجة كبيرة من الذكاء والخبث الشيطاني الذي جعلهم يغلفون بغضهم لله عز وجل وبغضهم للمسيح عليه السلام بهذه الدعاوى الكاذبة التي يظهرونها ويصرون على التمسك بها بدون أدنى دليل عقلي أو شرعي زاعمين أنهم يعبرون بذلك عن شدة حبهم لله عز وجل وشدة حبهم للمسيح أيضاً؟!
أم أنهم على درجة شديدة من الغباء والحمق الغالي الذي جعلهم لا يميزون بين ما هو ثناء وحب حقيقي، وبين ما هو طعن وسخرية وبغض وأحقاد تنفث على الله عز وجل وعلى نبيه المسيح عليه السلام؟.
وصدق الله القائل: {أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَناً فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ
نام کتاب : دراسات في الأديان اليهودية والنصرانية نویسنده : سعود بن عبد العزيز الخلف جلد : 1 صفحه : 331