responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دراسات في الأديان اليهودية والنصرانية نویسنده : سعود بن عبد العزيز الخلف    جلد : 1  صفحه : 294
عز وجل فهنا لابد من التحقق من صحة العبارة ودقة نقل الألفاظ.
ومما ورد لديهم في هذا ما ورد في إنجيل يوحنا عن "الباركليت" أو "المعزى"[1] فمما قالوا فيه (16/12) "وأما متى جاء ذاك روح الحق فهو يرشدكم إلى جميع الحق لأنه لا يتكلم من نفسه بل كل ما يسمع يتكلم به ويخبركم بأمور آتية".
فهذا فيه دلالة واضحة على أن الموصوف بأنه روح الحق شخصية مستقلة، وهو مبلغ لرسالة أوكل إليه تبليغها، فليس فيه ما يدل على ألوهيته ولا أنه جزء من الإله، وإلا للزم أن يكون الأنبياء آلهة أيضا، لأنهم يعلمون كل ما علمهم الله به، ويخبرون عن أمور آتيه مستقبلة.
أما ما أوردوه من إنجيل متى (28/19) أن المسيح قال لتلاميذه بعد قيامته "فاذهبوا وتلمذو جميع الأمم وعمدوهم باسم الأب والابن والروح القدس".
فأولاً: هذا النص لم يذكره إلا صاحب إنجيل متى وهو إنجيل غير موثق وغير ثابت النسبة إلى متى الحواري[2].
ثانياً: على فرض صحة هذه العبارة فإن هؤلاء ثلاثة وليسوا واحداً وكل واحد منها له مدلوله الواضح تفسيره فالأب هو: الرب جل وعلا.
أما الابن فلا يمكن أن يكون المقصود به البنوة الحقيقية، وقد سبق بيان

[1] سيأتي بيان مرادهم به في الكلام على البشارة بالنبي عليه الصلاة والسلام ص342.
[2] انظر ما سبق ص188-190.
نام کتاب : دراسات في الأديان اليهودية والنصرانية نویسنده : سعود بن عبد العزيز الخلف    جلد : 1  صفحه : 294
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست