نام کتاب : دراسات في الأديان اليهودية والنصرانية نویسنده : سعود بن عبد العزيز الخلف جلد : 1 صفحه : 293
جـ- الأقنوم الثالث: الروح القدس:
وهو عندهم مساو للأب والابن في الذات والجوهر والطبع وهو في كلامهم روح الله الذي يتولى تأييد أتباع المسيح وتطهيرهم[1].
وقد استدلوا على قولهم بألوهية الروح القدس بأن الكتاب المقدس لديهم وصف الروح القدس بصفات لا يوصف بها إلا الله عز وجل فدل هذا عندهم على ألوهيته[2].
وللرد عليهم نقول:
إن ما أورده النصارى مما نقلوه عن الأناجيل فليس في الأناجيل أي عبارة تدل على المعنى الذي يدعونه في الروح القدس وهو الألوهية. فقد ورد اسم الروح القدس في حمل مريم بالمسيح عليه السلام في إنجيل متى ([1]/18) "لما كانت مريم مخطوبة ليوسف قبل أن يجتمعا وجدت حبلى من الروح القدس".
والروح القدس في هذه القصة المراد به جبريل عليه السلام كما فسره بذلك لوقا في إنجيله ([1]/26) "وفي الشهر السادس أرسل جبرائيل الملاك من الله إلى مدينة من الجليل اسمها ناصره إلى عذراء مخطوبة لرجل من بيت داود اسمه يوسف واسم العذراء مريم".
فعلى هذا التفسير يكون الروح القدس المراد به جبريل عليه السلام في كل موطن ورد ذكره فيه، إلا أن تكون الصفة المطلقة عليه لا تطلق إلا على الله [1] انظر حقائق أساسية في الإيمان المسيحي ص 60، قاموس الكتاب المقدس ص 414، النصرانية من التوحيد إلى التثليث ص 235. [2] انظر حقائق أساسية في الإيمان المسيحي ص 60، قاموس الكتاب المقدس ص 414، النصرانية من التوحيد إلى التثليث ص 235.
نام کتاب : دراسات في الأديان اليهودية والنصرانية نویسنده : سعود بن عبد العزيز الخلف جلد : 1 صفحه : 293