أحاديثه فقال: "رأيت جهنم يحطم بعضها بعضا ورأيت عمرا يجر قصبه وهو أول من سيب السوائب" [1].
وفي حديث آخر عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "رأيت عمرو بن عامر الخزاعي يجر قصبه في النار، كان أول من سيب السوائب ".
فانتشرت عبادة الأصنام والأوثان في جزيرة العرب وعادت تلك الأصنام التي كانت في عهد قوم نوح مرة أخرى وظهرت في جزيرة العرب وعبدت من دون الله تعالى كما سبق أن ذكرنا ما أخرجه الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "صارت الأوثان التي كانت في قوم نوح في العرب بعد: أما ود فكانت لكلب بدومة الجندل، وأما سواع فكانت لهذيل، وأما يغوث فكانت لمراد، ثم بني غطيف بالجرف عند سبأ، وأما يعوق فكانت لهمدان، وأما نسر فكانت لحمير لآل ذي الكلاع، أسماء رجال صالحين من قوم ... الحديث"[2].
ولم تقتصر عبادة الأصنام في الجزيرة على هذه المذكورة في حديث ابن عباس رضي الله عنهما، بل ظهرت أصنام كثيرة وصارت عبادتها مسيطرة عليهم لا يرون الاستغناء عنها في حضر أو سفر، مع اعترافهم بوجود الله [1] البخاري مع الفتح 6/547. [2] تقدم تخريجه ص 55.