نام کتاب : حاشية كتاب التوحيد نویسنده : عبد الرحمن بن قاسم جلد : 1 صفحه : 367
فقال له: اكتب. فقال: رب وماذا أكتب؟ قال: اكتب مقادير كل شيء حتى تقوم الساعة " [1][1] . يا بني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من مات على غير هذا فليس مني "[2]. [2] وفي رواية لأحمد: " إن أول ما خلق الله القلم، فقال له: اكتب فجرى في تلك الساعة ما هو كائن إلى يوم القيامة " [3][3] .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
= أمر قد فرغ منه، ونحوه للبيهقي عنه أنه سئل عن قوله: (وكان عرشه على الماء) على أي شيء؟ قال: على متن الريح. ويحمل حديث: "أول ما خلق الله القلم" على أنه أول المخلوقات من هذا العالم.
(1) وكذلك في حديث ابن عباس وغيره، وفيه بيان أنه إنما أمر حينئذ أن يكتب مقادير هذا الخلق إلى قيام الساعة، لا ما يكون بعد ذلك.
(2) صححه أحمد والترمذي، وفيه ونحوه بيان شمول علم الله تعالى وإحاطته بما كان وما يكون في الدنيا والآخرة، كما قال تعالى: {لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاَطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً} [4]. قال أحمد: القدر قدرة الرحمن. قال شيخ الإسلام: ((يشير إلى أن من أنكر القدر فقد أنكر قدرة الله، وأنه يتضمن إثبات قدرة الله على كل شيء)) ا?. ونفاة القدر جحدوا كمال قدرة الله. قال بعض السلف: ناظروهم بالعلم، فإن أقروا به خصموا، وإن جحدوه كفروا. يعني إن أنكروا العلم القديم السابق بأفعال العباد، وأنه في كتاب حفيظ فقد كذبوا القرآن، وإن أقروا بذلك وأنكروا أن الله. خلق أفعال العباد وأرادها فقد خصموا؛ لأن ما أقروا به حجة عليهم فيما أنكروه. وقد بيض المصنف - رحمه الله تعالى - آخر هذا الحديث ليعزوه ورواه أحمد والترمذي وأبو داود وهذا لفظه كما ذكره الشارح.
(3) وتمامه: يا بني إن مت ولست على ذلك دخلت النار. [1] الترمذي: القدر (2155) , وأبو داود: السنة (4700) . [2] أبو داود: السنة (4700) . [3] الترمذي: تفسير القرآن (3319) , وأحمد (5/317) . [4] سورة الطلاق آية: 12.
نام کتاب : حاشية كتاب التوحيد نویسنده : عبد الرحمن بن قاسم جلد : 1 صفحه : 367