نام کتاب : حاشية كتاب التوحيد نویسنده : عبد الرحمن بن قاسم جلد : 1 صفحه : 366
وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه أنه قال لابنه: يا بني إنك لن تجد طعم الإيمان [1] حتى تعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك، وما أخطأك لم يكن ليصيبك [2] ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن أول ما خلق الله القلم (3) ،
ـــــــــــــــــــــــــــــ
(1) أي حلاوة الإيمان كما تقدم في حديث أنس. وللترمذي: "إن للإيمان طعما". وهو كذلك فإن له حلاوة وطعما من ذاقه تسلى به عن الدنيا وما عليها، وابن عبادة هو الوليد، صرح به أحمد والترمذي، ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم أنصاري مدني ثقة من كبار التابعين، مات بعد السبعين.
(2) ولأحمد وغيره: قلت: يا أبتاه أوصني واجتهد لي فقال: أجلسوني. فقال: يا بني إنك لن تجد طعم الإيمان، ولن تبلغ حقيقة العلم بالله حتى تؤمن بالقدر خيره وشره، قلت: يا أبتاه كيف أعلم ما خير القدر وشره؟ قال: تعلم أن ما أخطأك لم يكن ليصيبك، وما أصابك لم يكن ليخطئك. وفي الحديث: " ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان "[1] وإنه يكون كذلك إذا كان مؤمنا بالقدر.
(3) أي أول شيء خلقه قبل خلق السماوات والأرض، لا قبل خلق العرش، وعليه الجمهور؛ لما روى مسلم وغيره عن عبد الله بن عمرو مرفوعا: " كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة، وكان عرشه على الماء " وفي الصحيح من غير وجه عن عمران بن حصين مرفوعا: " كان الله ولم يكن شيء قبله، وكان عرشه على الماء، وكتب في الذكر كل شيء، ثم خلق السماوات والأرض "[2]. وروى الدارمي وغيره نحوه، وقال: ثبت في النصوص الصحيحة أن العرش خلق أولا. وعن ابن عباس قال: " إن الله كان على عرشه قبل أن يخلق شيئا، فكان أول ما خلق الله القلم فأمره أن يكتب ما هو كائن ". وإنما يجري الناس على = [1] أبو داود: الأقضية (3600) , وابن ماجه: الأحكام (2366) , وأحمد (2/204) . [2] أبو داود: الجنائز (3199) , وابن ماجه: ما جاء في الجنائز (1497) .
نام کتاب : حاشية كتاب التوحيد نویسنده : عبد الرحمن بن قاسم جلد : 1 صفحه : 366