[2] القاضي أبو بكر الباقلاني[1] رحمه الله:
قال عنه الشيخ الأمين –رحمه الله-: "أما كبيرهم الذي هو أفضل المتكلمين المنسبين إلى أبي الحسن الأشعري، وهو القاضي محمد بن الطيب، المعروف بأبي بكر الباقلاني، فإنه كان يؤمن بالصفات على مذهب السلف، ويمنع تأويلها منعاً باتا، ويقول فيها مثل ما قدمنا عن الأشعري" [2].
ثم نقل الشيخ الأمين –رحمه الله- من أحد كتب الباقلاني، وهو كتاب (التمهيد) [3] ما دلل به على صحة رجوعه إلى معتقد السلف وقد نقل عنه شيخ الإسلام ابن تيمية نقولاً من الكتاب المذكور تدل على صحة رجوعه إلى مذهب السلف، منها قوله: "فإن قال: فهل تقولون إنه في كل مكان؟ قيل له: معاذ الله، بل مستو على عرشه كما أخبر في كتابه فقال: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} "[4].
وقال في موضع آخر من كتابه التمهيد: "صفات ذاته التي لم يزل ولا يزال موصوفاً بها، وهي الحياة، والعلم، والقدرة، والسمع، والبصر، والكلام، والإرادة، والبقاء، والوجه، والعينان، واليدان، والغضب، والرضا.." [5].
[3] إمام الحرمين، أبو المعالي الجويني6:
ذكر الشيخ الأمين –رحمه الله- رجوع أبي المعالي الجويني إلى معتقد [1] هو أبو بكر محمد بن الطيب بن محمد بن جعفر البصري. أوحد المتكلمين، وكان على طريقة الأشعري. توفي سنة (403هـ) .
(انظر: سير أعلام النبلاء 17/190. والبداية والنهاية 11/373) . [2] أضواء البيان 7/468-469. [3] المصدر السابق. [4] انظر التمهيد ص260. [5] نقل ذلك عنه شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتوى الحموية ص58.
6 أبو المعالي عبد الملك بن عبد الله بن يوسف بن عبد الله الجويني، إمام الحرمين. توفي سنة (478هـ) ، وكان من أئمة الأشاعرة.
(انظر: سير أعلام النبلاء 18/468. وشذرات الذهب 3/358) .