[6] صفات العلوّ والعظمة والكبرياء:
ذكر الشيخ الأمين -رحمه الله- صفتي العلوّ والعظمة عند تفسير قوله تعالى: {وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ} [1]؛ فقال -رحمه الله-: "وصف نفسه جل وعلا في هذه الآية الكريمة بالعلوّ والعظمة، وهما من الصفات الجامعة كما قدمنا في سورة الأعراف[2].... وما تضمنته هذه الآية الكريمة من وصفه تعالى نفسه بهاتين الصفتين الجامعتين لكلّ كمال وجلال، جاء مثله في آيات أخر؛ كقوله تعالى: {وَلا يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ} [3]، وقوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيّاً كَبِيراً} [4]، وقوله تعالى: {عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ} [5]، وقوله تعالى: {وَلَهُ الْكِبْرِيَاءُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ} الآية[6]، إلى غير ذلك من الآيات[7].
وذكر -رحمه الله- صفة الكبرياء عند تفسير قوله تعالى: {وَلَهُ الْكِبْرِيَاءُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [8]؛ فقال -رحمه الله-: " ذكر جل وعلا في هذه الآية الكريمة أنّ له الكبرياء في السموات والأرض؛ يعني أنه المختص بالعظمة والكمال والجلال والسلطان في السموات والأرض؛ لأنه هو معبود أهل السموات والأرض، الذي يلزمهم تكبيره وتعظيمه وتمجيده والخضوع والذلّ له"[9]. [1] سورة الشورى، الآية [4] . [2] انظر: أضواء البيان 2/313. [3] سورة البقرة، الآية [255] . [4] سورة النساء، الآية [34] . [5] سورة الرعد، الآية [9] . [6] سورة الجاثية، الآية [37] . [7] أضواء البيان 7/150- 151. وانظر المصدر نفسه 2/313- 314. [8] سورة الجاثية، الآية [37] . [9] أضواء البيان 7/361. وانظر: رحلة الحج ص78. ومنهج ودراسات ص23.