حيث هو: هو حادث بل ما زال متكلماً إذا شاء، وإن كان كلم موسى وناداه بمشيئته وقدرته، فكلامه لا ينفد"[1].
وقال في موضع آخر مبينا القول الحق في القرآن "فالقرآن الذي نقرؤه هو كلام الله مبلغاً عنه لا مسموعاً منه، وإنما نقرؤه بحركاتنا وأصواتنا، الكلام كلام الباري، والصوت صوت القري، كما دلّ على ذلك الكتاب والسنة مع العقل"[2].
وقال تقيّ الدين عبد المغني المقدسي[3]: "مذهب أهل الحقّ أنّ الله عزّ وجلّ لم يزل متكلماً بكلام مسموع مفهوم مكتوب"[4].
وقال ابن أبي العز الحنفي[5]: "والحقّ أنّ التوراة والإنجيل والزبور والقرآن من كلام الله حقيقة، وكلام الله تعالى لا يتناهى؛ فإنه لم يزل يتكلم بما شاء إذا شاء كيف شاء، ولا يزال كذلك ... كلام الله محفوظ في الصدور، مقروء بالألسنة، مكتوب في المصاحف" [6].
وقال العلامة عبد الباقي المواهبي[7]: "فلم يزل اللهمتكلما كيف يشاء، إذا شاء بلا كيف، يأمر بما شاء ويحكم"[8]. [1] الفتاوى 12/173. [2] الفتاوى 12/98. وانظر المصدر نفسه 12/244. [3] تقدمت ترجمته. [4] انظر: عقيدة المقدسي ص61. [5] تقدمت ترجمته. [6] شرح العقيدة الطحاوية ص192. [7] هو: عبد الباقي بن عبد الباقي البعلي. ولد سنة (1005?) في بعلبك، وتوفي سنة (1071?) في دمشق. (انظر: الأعلام 3/272) . [8] العين والأثر ص65.