ولا تفوض: هو الذي تعضده نصوص الشرع وأقوال السلف رضوان الله عليهم.
وهكذا نرى شدة عناية الشيخ الأمين –رحمه الله- بعقيدة السلف، وتقعيده القواعد لإيضاحها. وكذا شدة اهتمامه بتسهيلها، وشدة حرصه على تفهيمها للناس؛ حيث أرشد طالب العلم إلى الأخذ بهذه الأصول السهلة الميسرة التي تأخذ بيد طالب الحق، وتوصله إلى مبتغاه؛ إلى عقيدة الإثبات مع التنزيه. فلا يغلو في الإثبات حتى يشبه الله بخلقه، ولا يغلو في التنزيه حتى يعطل الله جلّ وعلا عن صفاته، بل يثبتها إثباتاً يليق بجلال الله وعظمته وكماله، منزها لها عن مشابهة صفات الحوادث، متبعاً لقول مولاه جلّ وعلا: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [1]. [1] سورة الشورى، الآية [11] .