responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تذكرة المؤتسي شرح عقيدة الحافظ عبد الغني المقدسي نویسنده : عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر    جلد : 1  صفحه : 366
الضلالة " ومن التمسك بكتاب الله: التمسك بسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، قال الله تعالى: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} [1]، فالوصية بالكتاب: وصية بالسنة، ومن لم يتمسك بسنة النبي صلى الله عليه وسلم لم يتمسك بالكتاب. ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الآخر:""تركت فيكم شيئين، لن تضلوا بعدهما: كتاب الله وسنتي ما إن تمسكتم به لن تضلوا " [2].
" وأهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي " وهذه وصية منه صلى الله عليه وسلم بأهل بيته المؤمنين؛ بأن يعرف الناس قدرهم، وأن تحفظ مكانتهم، وألا يبغض أحد منهم، وأن يقابلوا بالحب والدعاء والثناء. ولم يحفظ أحد هذه الوصية المباركة إلا أهل السنة والجماعة، فهم الذين توسطوا فيهم بين الغلو والجفاء: بين غلو الرافضة الذين أعطوهم أموراً كثيرة من خصائص الله فادعوا فيهم أنَّهم يعلمون الغيب وأنَّهم يعلمون متى يموتون، وأنَّهم لا يموتون إلا بإذنهم وأنَّهم يتصرفون في الكون إلى غير ذلك من الغلو العجيب الذي امتلأت به كتبهم، وجفاء النواصب الذين وقعوا في أهل البيت وطعنوا فيهم، وأخذوا يتكلمون فيهم ويلعنونهم. ولم يحفظ وصية النبي صلى الله عليه وسلم فيهم إلا أهل السنة، فعرفوا لهم قدرهم، وحفظوا مكانتهم، وأحبوهم، وتولوهم، ودعوا لهم، وترضوا عنهم.
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ:""ويحبون ـ يعني أهل السنة ـ آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ويتولونهم، ويحفظون فيهم وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال يوم غدير خم: " أذكركم الله في أهل بيتي " " 3
وهذه عادة أهل السنة: وسط عدول في كلِّ الأمور، وسط بين الإفراط

[1] الآية 7 من سورة الحشر.
[2] سبق تخريجه.
3 الواسطية " ص109 " وبسط هذا المعنى بسطاً واسعاً في منهاج السنة، وبين أن أهل السنة هم الذين حفظوا وصية النبي صلى الله عليه وسلم في أهل بيته.
نام کتاب : تذكرة المؤتسي شرح عقيدة الحافظ عبد الغني المقدسي نویسنده : عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر    جلد : 1  صفحه : 366
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست