responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحت راية القرآن نویسنده : الرافعي ، مصطفى صادق    جلد : 1  صفحه : 167
يؤيد حساناً في الهجاء، ولكن في الكفاح عن نبيه كما ورد في الحديث:
"إن الله ليؤيد حساناً ما كافح عن نبيه"
والعبارة بهذه اللفظة (الكفاح) تُفهِم معانيَ كثيرة وليس منها معنى الهجاء، وكأنه - صلى الله عليه وسلم - كُشف له أن طه حسين
سيدعي عليه ويغض منه فقيد غرضه بها ليقول للناس: انظروا فإنه. . .
وافهموا فإنه..
* * *
وأما عصبية الرجل على أئمة المسلمين فقد مر من ذلك نبذ، وانظر
كيف يقول في صفحة 51 عن أبي سفيان في فتح مكة: "فنظر فإذا هو بين
اثنتين: إما أن يمضي على المقاومة فتفنى مكة، وإما أن يصانع ويصالح
ويدخل فيما دخل فيه الناس "وينتظر. . . " لعل هذا السلطان "السياسي"
الذي انتقل من مكة إلى المدينة، ومن قريش إلى الأنصار، أن يعود إلى
قريش وإلى مكة مرة أخرى؛ قال: وألقى الرماد على هذه النار التي كانت
متأججة بين قريش والأنصار وأصبح الناس جميعاً - في ظاهر الأمر - إخواناً
مؤتلفين في الدين" انتهى نصاً.
وقد طال "انتظار" أبي سفيان في رأي الشيخ المأفون حتى قام حفيده يزيد
بن معاوية فانتقم من غزوة بدر في وقعة الحَرّة كما قال في صفحة 55، وفي
هذه الصفحة يقول: "إن يزيد صورة صادقة لجده أبي سفيان في السخط على
الإسلام وما سنَّه للناس من سنن [1] .
فأبو سفيان والصحابة أو أكثرهم منافقون في رأي الجامعة المصرية.
لأنهم لم يكونوا إخواناً مؤتلفين في الدين إلا - في ظاهر الأمر - وأبو سفيان مع ذلك من كتاب النبي - صلى الله عليه وسلم - وقد شهد معه حنينا والطائف وفُقئت عينه في هذه.
وهو القائل لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعد غزوة حنين:
"والله إنك لكريم فِداك أبي وأمي، والله لقد حاربتك فنِعمَ المحارَب كنت، ولقد سالمتك فنعم المسالم أنت"
أفهذا كلام منافق ينتظر ويتربص؟

[1] هذا أيضاً من جهل الشيخ بالتاريخ، فقد جعل ميراث أبي سفيان في أولاده السخط على الإسلام والانتقام منه والحمق في ذلك، مع أن المعروف في التاريخ أن معاوية إنما ورث حلمه الذي
يضرب به المثل من أبيه أبي سفيان، حتى أنه لما قتل حجر بن عدي وجماعته بعد أن ثاروا عليه في خبرهم المشهور أرسلت إليه عائشة أم المؤمنين تشفع فيه وفي أصحابه؛ فبلغه رسولها وقد قتلوا، فقال لمعاوية: "أين غاب عنك حلم أبي سفيان " فتأمل قول من عرفوا الرجل وعاصروه.
وقول أستاذ الجامعة!
نام کتاب : تحت راية القرآن نویسنده : الرافعي ، مصطفى صادق    جلد : 1  صفحه : 167
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست