نام کتاب : تاريخ الفكر الديني الجاهلي نویسنده : الفيومي، محمد إبراهيم جلد : 1 صفحه : 51
نزحوا من المناطق الجبلية للهند، التي تسمى بلوشيستان؛ واستولوا على مقاليد الحكم في أرض الرافدين؛ وسموا بالسومريين؛ وظلوا إلى أن نزحت الأمة السامية، أو العربية القاطنة في الجزيرة العربية العربية إلى أرض الرافدين وبلاد الشام.
ويرى علماء الأجناس أن وجود ملامح تشابه بين وجوه السومريين، وسكان وادي نهر الهند؛ دعا كثيرا من علماء الأحفار إلى القول بأن السومريين كانوا من الأصل الهندي، نزحوا من المناطق الجبلية التي تسمى ببلوشستان؛ واستولوا على مقاليد الحكم في أرض الرافدين.
ثانيا: الأمة السامية
يقول سفر التكوين: وسام أبو كل بني عابر، أخو يافث الكبير، وله أيضا بنون: يوسام، عيلام، آشور، أرفكشاد، آرام[1].
ويعلق الفقيه اللغوي حامد عبد القادر على النص فيقول: قال النص: إن سام هو أبو كل بني عابر مع أنه أبٌ لجميع من تناسل من أبنائه المذكورين "عيلام، آشور، أرفكشاد، آرام"، وعبر هذا من أحفاد أرفكشد؛ لأنه ابن شلح بن أرفكشد؛ عبر أيضًا هو الجد الخامس لإبراهيم؛ وإلى عبر هذا ينسب إبراهيم، فيقال: إبراهيم العبري فالظاهر أن النص خص عبر بالذكر دون غيره من أحفاد سام لما يروى من أنه كان نابها ذا منزلة اجتماعية عظيمة عرفها التاريخ[2].
1- عيلام:
عيلام اسم مملكة كانت تقع في المناطق الجبلية لإيران، وعلى مقربة من أرض الرافدين، شرق بابل، وكانت عاصمتها "سوسة" الوارد ذكرها في التوراة "شوشان"، وهي بلاد مجدبة تكثر فيها المرتفعات، والمعروف تاريخيًّا أن سكانها لم يكونوا ساميين، بدليل أن لغتهم كانت من النوع الإلصاقي؛ وأدخلوا في الساميين؛ لما كان بينهم وبين الساميين من علاقات اجتماعية وسياسية. [1] سفر التكوين: إصحاح 10، آية21. [2] الأمم السامية مصادر تاريخها وحضارتها ص29.
نام کتاب : تاريخ الفكر الديني الجاهلي نویسنده : الفيومي، محمد إبراهيم جلد : 1 صفحه : 51