responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الفكر الديني الجاهلي نویسنده : الفيومي، محمد إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 463
لكن في الوثنية يثبتون إلهين:
- أحدهما: حليم: يفعل الخير.
- والثاني: سفيه: يفعل الشر.
وأما اتخاذ معبود سوى الله ففي الذاهبين إلى ذلك كثرة:
الفريق الأول: عبدة الكواكب
وهم الصابئة؛ فإنهم يقولون: إن الله خلق هذه الكواكب، وهذه الكواكب هي المدبرات لهذا العالم، قالوا: فيجب علينا أن نعبد الكواكب والكواكب تعبد الله.
الفريق الثاني: النصارى الذين يعبدون المسيح.
الفريق الثالث: عبدة الأوثان واعلم أنه لا دين أقدم من دين عبدة الأوثان؛ وذلك لأن أقدم الأنبياء الذين نقل إلينا تاريخهم هو نوح وهو إنما جاء بالرد على ما أخبر الله عن قومه في قوله: {وَقَالُوا لا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلا سُوَاعًا وَلا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا} [نوح: 23] .
فعلمنا أن هذه المقالة كانت موجودة قبل نوح وهي باقية إلى الآن بل أكثر أهل العالم مستمرون على هذه المقالة.
يقول الرازي: والدين والمذهب الذي هذا شأنه يستحيل أن يعرف فساده بالضرورة، ولكن العلم بأن هذا الحجر المنحوت في هذه الساعة ليس هو الذي خلقني وخلق السموات والأرض علم ضروري فيستحيل إطباق الجمع العظيم عليه فوجب أن يكون لعبدة الأوثان غرض آخر سوى ذلك.
يقول الرازي:
الوجه الأول: اعتقاد الشبه
ذكر أبو معشر جعفر بن محمد المنجم البلخي في بعض مصنفاته: أن كثيرا من أهل الصين والهند كانوا يقولون بالله وملائكته ويعتقدون أن لله جسما وأنه ذو

نام کتاب : تاريخ الفكر الديني الجاهلي نویسنده : الفيومي، محمد إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 463
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست