responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الفكر الديني الجاهلي نویسنده : الفيومي، محمد إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 462
ومتى كان الصنم المصور من أحد الجواهر كان خيرًا من الخشب، والخشب خير من الطين؛ فإن عوائد الجواهر تشمل رجال المملكة ونساءها، والذهب يخص صاحبه بالقوة، والفضة بالمدح، والنحاس بالزيادة في الولاية، والحجر بامتلاك الأرضين، والصنم يشرف بصاحبه لا بجوهره.
وقد كانت اليونانية في القديم: يوسطون الأصنام بينهم، وبين العلة الأولى، ويعبدونها باسم الكواكب والجواهر العالية؛ إذ لم يصفوا العلة الأولى بشيء من الإيجاب؛ بل بسلب الأضداد تعظيما لها، وتنزيهًا، فكيف يقصدونها للعبادة؛ ولما نقلت العرب من الشام أصنافا إلى أرضهم عبدوها كذلك؛ ليقربوهم إلى الله زلفى.
وهذا أفلاطون: يقول في المقالة الرابعة من كتاب النواميس: "واجب على من أعطى الكرامات التامة أن يتعبد بسر الآلهة والسكينات، ولا يترأس أصنامًا خاصة للآلهة الأبوية؛ ثم الكرامات التي للآباء إذا كانوا أحياء؛ فإنه أعظم الواجبات على قدر الطاقة، ويعني بالسر الذكر على المعنى الخاص، وهو لفظ يكثر استعماله فيما بين "الصابئة الحرانية"، "والثانوية المنائية"، ومتكلمي الهند.
وقال جالينيوس في كتاب "أخلاق النفس": إن في زمان "قومودس" من القياصرة، وهو قريب من خمسمائة ونيف للإسكندر أتى رجلان إلى بائع الأصنام فساوماه صنم "هرمس" أحدهما يريد نصبه في هيكل؛ ليكون تذكرة "لهرمس"، والآخر يريد نصبه على قبر؛ ليذكر به الميت[1].
في نظر الرازي:
يقول الرازي المفسر: اعلم أنه ليس في العالم أحد يثبت لله شريكا يساويه في الوجود والقدرة والعلم والحكمة وهذا مما لم يوجد إلى الآن.

[1] تحقيق ما للهند: البيروني ص78.
نام کتاب : تاريخ الفكر الديني الجاهلي نویسنده : الفيومي، محمد إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 462
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست