نام کتاب : تاريخ الفكر الديني الجاهلي نویسنده : الفيومي، محمد إبراهيم جلد : 1 صفحه : 390
و"انحدرا إبرام إلى مصر للتغرب هناك"[1] وانتقل إبراهيم إلى أرض الجنوب وسكن بين قادش وأشور في جرار[2] ... ولما اشترى إبراهيم مغارة المكفيلة من الحيثيين في حبرون قال لهم: "أنا غريب ونزيل عندكم، أعطوني ملك قبر معكم لأدفن ميتي"[3]، ومثل ذلك ورد في التوراة فيما يخص إسحاق ويعقوب: "وسكن يعقوب في أرض غربة أبيه كنعان4" وجاء يعقوب إلى إسحاق أبيه في حبرون؛ حيث تغرب إبراهيم وإسحاق[5]، "تصرخ وتقول أمام الرب إلهك: أراميا تائها كان أبي فانحدر إلى مصر وتغرب هناك"، وهكذا فلا يمكن أن تكون كلمة "تغرب" بمعنى اتجه نحو الغرب؛ لأن ورود كلمة "أرض الغربة" تنفي هذا الاحتمال.
ثانيًا: إن أنباء إسرائيل الاثني عشر ولدوا كلهم باعتراف التوراة في فران آرام منطقة حران[6] حيث مكث يعقوب المسمى إسرائيل عشرين سنة[7]، ويعني ذلك أن مولدهم ونشأتهم كانا خارج فلسطين، وهؤلاء هم بنو إسرائيل الذين ورد ذكرهم في التوراة.
{مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلا نَصْرَانِيًّا} [8]، "قرآن كريم".
يتضح مما تقدم أن تسمية إبراهيم "إبراهيم الخليل" بالعبرانى كما في التوراة كان يراد بها معنى "العبريين"؛ أي القبائل البدوية العربية، والقبائل الآرامية التي [1] تك:" 32: 1: 10. [2] تك: 20: 1. [3] تك: 23: 4.
4 تك: 37: 1. [5] راجع أيضا: "وظهر الرب لإسحاق وقال: لا تنزل إلى مصر اسكن في الأرض التي أقول لك تغرب في هذه الأرض" تك "26: 1-3". [6] تك "35: 27" راجع أيضا ثم أخذ عيسو نساءه وبنيه وبناته وجميع نفوس بيته من وجه أخيه يعقوب لأن أملاكهما كانت كثيرة على السكن معا ولا تستطيع أرض غربتهما أن تحملهما من أجل مواشيهما. تك 26: 6-7. [7] وكان بنو يعقوب اثني عشر أخا، بنو ابنه: روابين وشمعون ولاوي ويهوذا وعساكر وزبولون، وابنا راحيل: يوسف وبنيامين، وابنا بلهة جارية راحيل: دان ونفتالى وابنا زلقة جارية ليئة وأشير وهؤلاء بنو يعقوب الذين ولدوا في فران أرام "تك 15: 23-26". [8] الآية 67 من سورة آل عمران.
نام کتاب : تاريخ الفكر الديني الجاهلي نویسنده : الفيومي، محمد إبراهيم جلد : 1 صفحه : 390