نام کتاب : تاريخ الفكر الديني الجاهلي نویسنده : الفيومي، محمد إبراهيم جلد : 1 صفحه : 239
رواية بحيرا:
قال ابن إسحاق: التقى بحيرا برسول الله وهو ابن تسع سنين، وفي الطبري: ابن اثنتي عشرة سنة.
وكان الرسول قد خرج مع ركب أبي طالب وهو في تجارته إلى الشام، فمر على راهب في صومعته في بصرى: هو بحيرا، فمن بحيرا؟
وهكذا زودت الحضارة السورية الإسلام ببعض العناصر المبدعة، كما فعلت بالنسبة لليهودية والنصرانية من قبل[1].
يقول الدكتور محمد عبد الله دراز:
وسوف لا نعول كثيرا على قصة بحيرا الراهب الواردة في الأثر والتي تذكر أن محمدًا -صلى الله عليه وسلم- قابله وهو في الثانية عشرة من عمره عندما صاحب عمه أبا طالب في سفره إلى سورية، فالصواب يمنعنا من الأخذ بهذه المقابلة العارضة، واعتبارها مصدرا لتعليم محمد -صلى الله عليه وسلم؛ لأن الحادثة إما أنها أسطورية، أو أنه يتعين علينا أخذ كل الوقائع التي تذكرها في الحسبان، وحينئذ نجد أن القصة تذكر أن هذه المقابلة كانت في حضور جميع أفراد القافلة، وأن محمدا كان في دوره "مسئولا" لا مستمعا، وبانتهاء الاستجواب: خلص الراهب إلى نبوءة مضموها توقع بعثة هذا الشاب رسولا في المستقبل؛ إن الفكرة إذن تفند نفسها[2].
ونحب أن نعرض للرواية التاريخية التي ذكرت مقابلة الرسول صلى الله عليه وسلم لبحيرا الراهب، والرواية التي ذكرت مقابلة ثانية في مرحلة أخرى من العمر لنسطورا الراهب. [1] تاريخ سورية ولبنان وفلسطين جـ1 ص. [2] مدخل إلى القرآن: عرض تاريخي مقارن ص134 الدكتور محمد عبد الله دراز، ترجمة محمد عبد العظيم، ومراجعة د/ السيد محمد بدوي.
اقرأ مقال هوارب بالجريدة الآسيوية عدد يوليو أغسطس 1904 بعنوان: مصدر جديد للقرآن حيث ورد ما يلي في الخاتمة:
لا تسمح النصوص العربية التي عثر عليها ونشرت وبحثت منذ ذلك الوقت بأن نرى في الدور المسند إلى هذا الراهب السوري إلا مجرد قصة من نسيج الخيال.
نام کتاب : تاريخ الفكر الديني الجاهلي نویسنده : الفيومي، محمد إبراهيم جلد : 1 صفحه : 239