responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الفكر الديني الجاهلي نویسنده : الفيومي، محمد إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 238
ثيودورا، وكانت الحكومة البزنطية تمده بالمال لقاء حمايتها للحدود السورية، وكانت تسبغ عليه لقب ملك بصفة رسمية، وحدث في هذه الزيارة أن طلب الإذن لبعض الأساقفة فأجيب إلى طلبه.
فأعطى لبصرى يعقوب البرادعي.
وللرها: ثيودور
وأصبح أصحاب الطبيعة الواحدة مجتهدين، وموفقين في نشاطهم التبشيري، وكانوا يجوبون الصحارى في حمى قبيلة غسان العربية.
قال النابغة الذبياني في وصف آل غسان:
محلتهم ذات الإله ودينهم ... قويم فما يرجون غير العواقب
رقاق النعال طيب حجزاتهم ... يحيَّون بالريحان يوم السباسب1
يقول فيليب حتى: "وفي أيام البعثة المحمدية كان معظم هذه القبائل من المسيحيين، وكانت الأديرة، والصوامع، منتشرة في الوادي كله، وقد كان رهبان النساطرة ينتشرون من هذا المركز العام، فيجوبون خلال بلاد العرب كلها، ويزورون الأسواق الكبرى، ويعظون من يصيخون إليهم السمع، وقد جاء في السيرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قد ذهب إلى سورية في شبابه، والتقى بالقرب من بصرى براهب يدعى نسطورا.
ثم يقول فيليب حتى: وأصبحت بصرى التي بنيت كاتدرائيتها في عام 512 العاصمة الدينية في المنطقة، كما اشتهرت كمركز تجاري كبير، وتقول المرويات الإسلامية أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم مَرَّ بها هو وقافلته.
ويضيف "حتى" قائلا:
وهناك اطلع على كثير مما عرفه عن المسيحية.
ويقول حتى:
وقبل أن يزول الغساسنة نقلوا بعض الأفكار المسيحية التي كان لها تأثير مع بعض أفكار أخرى على الإسلام.

1 محلتهم: مسكنهم. ذات الإله: بيت المقدس.
ويروى: مجلتهم، قال القتيبي: تقديره: كتابهم كتاب الله وكانوا نصارى وكتابهم الإنجيل. يوم السباسب: يوم الشعانين لأحد السابق لأحد الفصح عند النصارى. ديوان النابغة الذبياني ص12 دار صادر.
نام کتاب : تاريخ الفكر الديني الجاهلي نویسنده : الفيومي، محمد إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 238
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست