نام کتاب : بيان حقيقة التوحيد الذي جاءت به الرسل ودحض الشبهات التي أثيرت حوله نویسنده : الفوزان، صالح بن فوزان جلد : 1 صفحه : 15
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأرْضَ فِرَاشاً وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقاً لَكُمْ فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَاداً وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ} [1].
وكثيرًا ما نجد في القرآن الكريم الدعوة إلى توحيد العبادة، والأمر به، والجواب عن الشُّبه الموجّهة إليه، وكلّ سورة في القرآن بل كلّ آية في القرآن فهي داعيةً إلى هذا التّوحيد، لأنّ القرآن إمّا خبر عن الله وأسمائه وصفاته وأفعاله، وهذا هو توحيد الربوبيّة. وإمّا دعاء إلى عبادته وحده لا شريك له وترك ما يعبد من دونه، وهذا هو توحيد الإلهيّة. وإمّا خبر عن إكرامه لأهل توحيده وطاعته في الدنيا والآخرة، وهذا جزاء توحيده. وإمّا خبر عن أهل الشرك وعن جزائهم في الدنيا والآخرة، وهذا جزاء من خرج عن حكم التّوحيد. وإمّا أحكام وتشريع، وهذا من حقوق التّوحيد، فإنّ التّشريع حق لله وحده.
وهذا التّوحيد بجميع أنواعه وحقوقه تضمّنته كلمةٌ واحدةٌ هي: "لا إله إلاّ الله"، فإنّها تتضمّن نفيا وإثباتا. [1] سورة البقرة، الآيتان: 21 ـ 22.
نام کتاب : بيان حقيقة التوحيد الذي جاءت به الرسل ودحض الشبهات التي أثيرت حوله نویسنده : الفوزان، صالح بن فوزان جلد : 1 صفحه : 15