(قال: هو بهم كفر، وليس كمن كفر بالله وملائكته وكتبه ورسله، وقال في رواية أخرى عنه: كفر لا ينقل عن الملة. وقال طاووس: ليس بكفر ينقل عن الملة [1] . وقال وكيع بن سفيان عن ابن جريج عن عطاء: كفر دون كفر وظلم دون ظلم وفسق دون فسق [2] وهذا الذي قال عطاء بين في القرآن لمن فهمه، فإن الله سبحانه سمى الحاكم بغير ما أنزله كافراً، وسمى جاحد ما أنزله على رسوله كافراً. وليس الكافران على حد سواء.
وسمى الكافر ظالماً كما في قوله تعالى: {وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ { [سورة البقرة:254] .
(وسمى متعدي حدوده في النكاح والطلاق والرجعة والخلع ظالماً فقال:
{وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ { [سورة الطلاق:[1]] .
وقال نبيه يونس {لاَّ إِلَهَ إِلاَّ أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ { [سورة الأنبياء:87] .
وقال صفيه آدم {رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا { [سورة الأعراف: 23] . [1] تفسير ابن كثير (ج3/111) . [2] المصدر السابق (3/111) .