ومن أُصول عقيدة السَّلف الصالح؛ أَهل السنة والجماعة:
أَنهم يُبْغِضُون أَهل الأَهواء والبدع؛ الذين أَحدثوا في الدِّين ما ليس منه، ولا يُحبُّونهم، ولا يَصحَبونهم، ولا يَسمعون كلامهم، ولا يُجالسونهم، ولا يُجادلونهم في الدين، ولا يُناظرونهم، ويرون صون آذانهم عن سماع أَباطيلهم، وبيان حالهم وشرهم، وتحذير الأُمَّة منهم، وتنفير الناس عنهم.
قال النَّبِي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: «مَا مِنْ نَبيّ بَعَثَهُ اللهُ في أمةٍ قَبْلي إِلَا كانَ لَهُ مِنْ أمَّتهِ حَواريون وَأَصْحَابٌ يَأخُذُونَ بِسُنَّتِهِ وَيَقْتدُونَ بِأمْرِه؛ ثُمَّ إِنها تَخلفُ مِن بَعدِهم خُلُوفٌ يَقُولونَ ما لا يَفْعَلُون، وَيَفْعَلُونَ مَا لا يُؤْمَرُون؛ فَمَنْ جَاهَدَهُمْ بِيَدِهِ فَهُوَ مُؤمِن، وَمَنْ جَاهَدَهُم بِلِسانِه فَهُوَ مُؤْمِن،