responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبوة والأنبياء في اليهودية والمسيحية والإسلام نویسنده : أحمد عبد الوهاب    جلد : 1  صفحه : 86
"وآيات أخر كثيرة صنع يسوع قدام تلاميذه لم تكتب في هذا الكتاب. وأما هذه فقد كتبت لتؤمنوا أن يسوع هو المسيح ابن الله ولكي تكون لكم إذا آمنتم حياة باسمه" "يوحنا 20: 30-31".
لقد سبق أن بينا أن "ابن الله" لا يعني -حسب تفسير يوحنا نفسه- أكثر من "المؤمنين باسمه" وأحبائه ومتقيه الذين يسمع لهم -سبحانه- ويظلهم برحمته -ومع ذلك فلننظر في معجزات المسيح وآياته التي تكلمت عنها الأناجيل.
لقد سبق أن بينا كيف عجز المسيح في بعض مواقف التحدي عن صنع آية تلجم خصومه ومعارضيه "فلم يقدر أن يصنع هناك ولا قوة واحدة" ولقد قالها المسيح صراحة: "أنا لا أقدر أن أفعل من نفسي شيئًا" فهو قد رد الفضل كله لله وبرأ نفسه أن يكون له في ذلك فضل. وفي هذا يقول الإنجيل:
"أجاب يسوع وقال لهم: الحق الحق أقول لكم: لا يقدر الابن أن يعمل من نفسه شيئًا إلا ما ينظر الآب يعمل.. لأن الآب يحب الابن ويريه جميع ما هو يعمله" "يوحنا 5: 19-20".
ولقد كان المسيح يفعل آيات كلها باسم الله الذي أرسله. فقد قال لليهود: "الأعمال التي أنا أعملها باسم أبي هي تشهد لي" "يوحنا 10: 24-25".
ومن المؤكد أنه مهما جرت من آيات وعجائب على أيدي المؤمنين فإنها ليست مبررًا لأي خلط بينهم وبين الله على أية صورة من الصور، فالإنجيل يذكر قولًا للمسيح في هذا الصدد يهدم نظرية اتخاذ المعجزات برهانًا على صدق النظريات الفلسفية التي شاعت في العالم القديم عن حلول الإله في الإنسان أو حدوث اتحاد بينهما. فهو يقول على لسان المسيح:
"الحق الحق أقول لكم: من يؤمن بي فالأعمال التي أنا أعملها يعملها هو أيضًا ويعمل أعظم منها" "يوحنا 14: 12".
فالحديث عن الروابط بين الله والمسيح، أو بين المسيح والمؤمنين، أو بين الله

نام کتاب : النبوة والأنبياء في اليهودية والمسيحية والإسلام نویسنده : أحمد عبد الوهاب    جلد : 1  صفحه : 86
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست