responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبوة والأنبياء في اليهودية والمسيحية والإسلام نویسنده : أحمد عبد الوهاب    جلد : 1  صفحه : 62
وظن البعض أن هذه النبوءة تمت أولًا في أيام أحاز الملك في ولادة ولد من فتاة كانت حينئذ عذراء لكنها تزوجت فيما بعد. ثم إنها تمت ثانيًا بأسمى معنى بولادة المسيح وظن آخرون أن أشعياء لم يشر إلا إلى يسوع بن مريم. والرأي الأول هو الأرجح لأنه كثيرًا ما رأينا النبوءة الواحدة تمت عدة مرات"[1].
من ذلك يتبين أن الشعب الإسرائيلي قد ولدت فيه عذراء مرة- على الأقل- منذ حوالي سبعة قرون قبل أن تلد فيه عذراء أخرى هي مريم. وفي جميع الحالات فإن هذه الولادة العذرية لا يمكن أن تعني شيئًا بالنسبة للمولود -مثل الحديث عن جانب لاهوتي له أو نحو ذلك- لكنها تعني شيئًا واحدً وهو أن الله -سبحانه- {يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ} [2]، لأن الله {عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [3].
وإذا تركنا موضوع ولادة العذراء عند هذا الحد الذي يكفي لتقدير أن مجيء المسيح عيسى على تلك الصورة المعروفة ليس أكثر عجبًا من حواء أم البشرية، أو مجيء آدم الإنسان الأول -ثم انتقلنا إلى ميدان العلم الحديث، لوجدناه يتمشى تمامًا مع هذا الذي قررناه:
فمنذ ثلاثة عشر عامًا نشرت مجلة "لانست"[4] الطبية الإنجليزية المعروفة، بحثًا بعنوان "التوالد العذري في الثدييات" جاء فيه: "إن إمكانية حدوث حمل لامرأة دون إدخال واحد -على الأقل- من الحيوانات المنوية إلى رحمها يعتبر أمرًا لا يستطيع الإنسان العادي قبوله برضا. ولبضع قرون وقفت الفكرة العلمية في صف هذا الإنسان العادي، لكن علماء الأحياء اليوم وخاصة علماء الوراثة الخلوية قد يكونون أقل تشددًا في استبعاد مثل هذا الاحتمال..

[1] الكنز الجليل في تفسير الإنجيل: تفسير إنجيل متى - ص9.
[2] آل عمران: 47.
[3] البقرة: 20.
[4] مجلد عام 1955.
نام کتاب : النبوة والأنبياء في اليهودية والمسيحية والإسلام نویسنده : أحمد عبد الوهاب    جلد : 1  صفحه : 62
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست