responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبوة والأنبياء في اليهودية والمسيحية والإسلام نویسنده : أحمد عبد الوهاب    جلد : 1  صفحه : 60
ومن قبل أوجد الله حواء. الأم الأولى للبشرية كجزء من آدم، وبذلك خلق الله إنسانًا ذا روح من إنسان ذي روح، لكن عملية مولد حواء كانت على غير الصورة التي توالدت بها البشرية بعد ذلك، فحواء لم يحمل بها في بطن ولم تنزل عند ولادتها من رحم.
ومن قبل أوجد الله آدم من قبضة من طين، أي خلق إنسانا ذا روح من جماد غير ذي روح. ولقد كانت التي حلت في آدم نفخة من روح الله.
ومن قبل آدم خلق الله الأكوان الرهيبة بعجائبها وعظائمها من العدم، أي خلق أشياء من لا شيء.
فالله عند المؤمنين {عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرً} [البقرة: 20] .
ويمكن البرهنة على أن احتمالات الإنجاب للحالات الثلاث التي عرضناها وهي: إبراهيم الشيخ وزوجه العاقر سارة، وزكريا الشيخ وزوجه العاقر البصابات، ومريم العذراء بلا زوج -كلها متساوية، وذلك كالآتي:
نعلم من علوم الطبيعة أنه إذا توقف حدث على عاملين "أ"، "ب" بحيث لا يقع الحدث إلا إذا وجد العاملان معًا، فإن احتمال وقوع الحدث يتوقف على احتمال وجود العاملين الذي نعبر عنه بالصورة المبسطة التالية:
احتمال الحدث = احتمال العامل "أ" × احتمال العامل "ب".
وفي حالاتنا هذه نقول إن:
الحدث = الحمل.
العامل "أ"= حيوانات منوية صالحة.
العامل "ب" = بويضة أنثى صالحة.
ففي حالة إبراهيم نجد أن:
العامل "أ" محتمل وجوده، أي أن قيمته أكبر من الصفر ولتكن "س".

نام کتاب : النبوة والأنبياء في اليهودية والمسيحية والإسلام نویسنده : أحمد عبد الوهاب    جلد : 1  صفحه : 60
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست