responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبوة والأنبياء في اليهودية والمسيحية والإسلام نویسنده : أحمد عبد الوهاب    جلد : 1  صفحه : 24
الأنبياء أحباب الله:
يقول هيتون: "إن الصوت المنخفض الخفيف الذي سمعه إبليا -فوق جبل الوحي- يهيئ أذهاننا لفهم النبوة على أنها صداقة لله كما كان الحال مع موسى الذي تقول عنه الأسفار:
"ويكلم الرب موسى وجهًا لوجه كما يكلم الرجل صاحبه" "خروج 33: 11".
إن إحدى أساسيات العقيدة التي نجدها في العهد القديم هي أن الأنبياء قد سمح لهم بشرف الانتساب إلى مجمع الله السماوي[1] ومن أجل ذلك كانوا قادرين على سماع كلمته وإعلان ما يدور في ذلك المجمع المقدس:
"إن السيد الرب لا يصنع أمرًا إلا وهو يعلن سره لعبيده الأنبياء".
"عاموس 3: 7".
لكن صداقة الأنبياء لله كانت تكلفهم الشيء الكثير.
لدينا البرهان -إذا كان هناك حاجة إلى برهان- على أن الأنبياء الكبار لم يكونوا فقط مجرد أدوات بين يدي الله، بل كانوا كذلك خدامًا في بيته، ولقد كانت لهم عواطفهم وشخصياتهم التي لم تتحلل بانصهارها في الوحي على أي صورة من صور الاتحاد الصوفي الغامض، وكان لهم تفكيرهم الخاص، لكنه تفكير يخدم أغراض الوحي.
وتظهر هذه النبضة بجلاء في حالة أرميا الذي انتظر مدة عشرة أيام حتى جاءته كلمة الله"[2].

[1] أيوب 1: 1-2، 15: 8 مزامير 82، 89: 7.
[2] المرجع السابق: ص51.
نام کتاب : النبوة والأنبياء في اليهودية والمسيحية والإسلام نویسنده : أحمد عبد الوهاب    جلد : 1  صفحه : 24
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست