responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبوة والأنبياء في اليهودية والمسيحية والإسلام نویسنده : أحمد عبد الوهاب    جلد : 1  صفحه : 162
فلقد تنبأ القرآن بحفظ شخص الرسول من مؤامرات الناس، فقال: {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ} [المائدة: 67] .
- وتنبأ القر آن بانتصار الإسلام ونبيه، فنزلت آياته والمسلمون آنذاك يعانون الضعف والتعذيب والاضطهاد -تقول: {أَمْ يَقُولُونَ نَحْنُ جَمِيعٌ مُنْتَصِرٌ، سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ} [القمر: 44-45] .
- وتنبأ القرآن بانتصار الروم على الفرس رغم ما نزل بهم آنذاك من هزائم منكرة، إذ احتلت جيوش فارس: الشام ومصر وبلاد الأناضول، وتقدمت شمالًا حتى بلغت البوسفور.
وفي تلك الأثناء نزلت آيات القرآن لتعلن للناس كافة انتصار الروم "في بضع سنين"، ولتبقى إلى الآن تتلى صباح مساء، وتعرف باسم سورة الروم التي تستفح بقول الله: {الم، غُلِبَتِ الرُّومُ، فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ، فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ، بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ، وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} [الروم: [1]-6] .
إن هذا يكفي لللتأكيد على أن الرسول الآتي بعد المسيح هو روح الحق، محمد الذي نزل عليه القرآن ليخبر حقًا وصدقًا بالغيب، والذي قال في شأنه المسيح: "ويخبركم بأمور آتية" "16: 13".
"ب" تحريفات كتبة الأسفار وأخطاؤهم:
لقد بينا في دراسة سابقة ما انتهى إليه علماء الكتاب "المقدس" من تعرض نصوصه للتحريف والتبديل سواء عن قصد من كتبتها، أو خطأ منهم بسبب سوء الاستنساخ نتيجة لضعف السمع أو البصر أو كليهما.. إلخ[1].
ولقد بينت هذه الدراسة أن صفة "المعزي" لا تتفق وواقع الحال بعد المسيح.

[1] راجع كتاب: اختلافات في تراجم الكتاب المقدس.
نام کتاب : النبوة والأنبياء في اليهودية والمسيحية والإسلام نویسنده : أحمد عبد الوهاب    جلد : 1  صفحه : 162
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست