نام کتاب : النبوة والأنبياء في اليهودية والمسيحية والإسلام نویسنده : أحمد عبد الوهاب جلد : 1 صفحه : 150
المستحيل تطبيق هذين الفعلين على الروح القدس.. ولكن إذا حذفنا كلمتي "الروح القدس to pneuma to agion" من هذه الجملة فإن نص يوحنا كله يعبر عن معنى غاية في الوضوح ... إن ذلك يقودنا بمنتهى المنطق أن نرى في الباراقليط "paraclet" الذي ذكره يوحنا كائنًا بشريًا مثل المسيح يتمتع بحاستي السمع والكلام، وهما الحاستان اللتان يتضمنهما النص اليوناني ليوحنا بشكل قاطع.
إن وجود كلمتي "الروح القدس" في النص الذي بين أيدينا اليوم يمكن إرجاعه بسهولة إلى إضافة ألحقت عمدًا فيما بعد، وقصد بها تغيير المعنى الأصلي لفقرة تتناقض بإعلانها مجيء نبي بعد المسيح مع تعاليم الكنائس المسيحية الوليدة التي أرادت أن يكون المسيح هو خاتم الأنبياء"[1].
مما سبق يتبين ضرورة إسقاط كلمتي "الروح القدس" التي حرفها قلم الكاتب في 14: 26، واعتبارهما: "روح الحق" التي ذكرت في تلك النبوءة ثلاث مرات متتاليات.
ويحضرنا في هذا المقام ما يقوله الوحي إلى النبي إرميا في هؤلاء المحرفين: "كيف تقولون نحن حكماء وشريعة الرب معنا. حقًا إنه إلى الكذب حولها قلم الكتبة الكاذب" "إرميا 8: 8".
3- مجيء الروح القدس غير مرتبط برحيل المسيح:
تقول الفقرة "3: د": من النبوءة، على لسان المسيح: "أقول لكم الحق: إنه خير لكم أن أنطلق. لأنه إن لم أنطلق لا يأتيكم المعزي" "16: 7" إنها تقرب هنا شيئًا هامًا وهو أن المسيح وذلك الرسول المعزي لا يجتمعان في الدنيا معًا، مما يؤكد مرة أخرى أن المعزي لا يمكن أن يكون الروح القدس الذي أيد المسيح طيلة حياته. [1] القرآن الكريم والتوراة والإنجيل والعلم ص127-129 مع تصحيح الترجمة.
نام کتاب : النبوة والأنبياء في اليهودية والمسيحية والإسلام نویسنده : أحمد عبد الوهاب جلد : 1 صفحه : 150