نام کتاب : النبوة والأنبياء في اليهودية والمسيحية والإسلام نویسنده : أحمد عبد الوهاب جلد : 1 صفحه : 130
وكذلك كان المسيح مثقفًا درس الأسفار المقدسة وتتلمذ على طائفة اليهود الأسينيين. ففي بدء رسالته "دخل المجمع حسب عادته يوم السبت وقام ليقرأ.
فدفع إليه سفر أشعياء النبي. ولما فتح السفر وجد الموضع الذي كان مكتوبًا فيه: روح الرب علي لأنه مسحني لأبشر المساكين.. وطوى السفر وسلمه إلى الخادم.. فابتدأ يقول لهم: إنه اليوم قد تم هذا المكتوب في مسامعكم".
"لوقا 4: 16-21".
مما سبق نتبين أن كلام الله الذي يجعله في فم النبي المرتقب هو ما يقرؤه على الناس شفاهًا بأنه القرآن الذي جاء به، وكان فيه: {وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى، إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى} [النجم: 3-4] .
8- وكما نعلم جميعًا فقد كان كل من موسى ومحمد "رجل حرب" قاد أتباعه في معارك شرسة ضد الكفار وعباد الأوثان، وذاقت قوات كل منهما النصر، كما تعرضت للهزيمة.
ويجب أن نذكر أن "رجل الحرب" في الكتاب المقدس، صفة من صفات الله.
فها هو موسى يعظم ربه بعد غرق فرعون وجنوده ويقول: "الرب قوتي ونشيدي.. هذا إلهي فأمجده.
الرب رجل الحرب، الرب اسمه" "خروج 15: 2-3".
9- ولقد تلقى موسى الرسالة الإلهية وعمره 80 عامًا: "وكان موسى ابن ثمانية سنة وهارون ابن ثلاث وثمانين سنة حين كلما فرعون" "خروج 7: 7".
وكما علمنا فقد توفي موسى عن 120 عامًا، أي أن فترة رسالة موسى بلغت ثلث عمره.
كذلك بعث محمد وعمره 40 عامًا وتوفي عن 63 عامًا أي أن فترة رسالته بلغت ثلث عمره أيضًا.
نام کتاب : النبوة والأنبياء في اليهودية والمسيحية والإسلام نویسنده : أحمد عبد الوهاب جلد : 1 صفحه : 130