responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتقى من منهاج الاعتدال نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 60
وَأَن من قَاتله مُجْتَهد مخطيء وَهَذَا قَول خلق من الْحَنَفِيَّة والمالكية وَالشَّافِعِيَّة والحنبلية
وَطَائِفَة خَامِسَة تَقول عَليّ الْخَلِيفَة وَهُوَ أقرب إِلَى الْحق من مُعَاوِيَة وَكَانَ ترك الْقِتَال مِنْهُمَا أولى لقَوْل النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سَتَكُون فتْنَة الْقَاعِد فِيهَا خير من الْقَائِم وَلقَوْله فِي الْحسن إِن ابْني هَذَا سيد وسيصلح الله بِهِ بَين طائفتين عظيمتين من الْمُسلمين فَأثْنى عَلَيْهِ بالإصلاح فَلَو كَانَ الْقِتَال وَاجِبا أَو مُسْتَحبا لما مدح تَاركه
قَالُوا وقتال أهل الْبَغي لم يَأْمر الله بِهِ إبتداء وَلم يَأْمر بِقِتَال كل بَاغ قَالَ تَعَالَى (وَإِن طائفتين من الْمُؤمنِينَ اقْتَتَلُوا فأصلحوا بَينهمَا فَإِن بَغت إِحْدَاهمَا على الْأُخْرَى فَقَاتلُوا) فَأمر أَولا بالإصلاح فَإِن بَغت إِحْدَاهمَا قوتلت حَتَّى ترجع إِلَى أَمر الله وَلِهَذَا لم يَصح للطائفتين بِالْقِتَالِ مصلحَة وَمَا أَمر الله بِهِ لَا بُد أَن تكون مصْلحَته راجحة على الْمفْسدَة وَلِهَذَا قَالَ ابْن سِيرِين قَالَ حُذَيْفَة مَا أحد تُدْرِكهُ الْفِتْنَة إِلَّا وَأَنا أخافها عَلَيْهِ إِلَّا مُحَمَّد بن مسلمة فَإِنِّي سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول لَا تضره الْفِتْنَة وَقَالَ شُعْبَة عَن أَشْعَث بن سليم عَن أبي بردة عَن ثَعْلَبَة بن ضبيعة قَالَ دخلت على حُذَيْفَة فَقَالَ إِنِّي لأعرف رجلا لَا تضره الْفِتْنَة شَيْئا
فخرجنا فَإِذا قَالَ فسطاط مَضْرُوب فِيهِ مُحَمَّد بن مسلمة فَسَأَلْنَاهُ عَن ذَلِك فَقَالَ مَا أُرِيد أَن يشْتَمل عَليّ شَيْء من أمصارهم حَتَّى تنجلي عَمَّا انجلت
فإبن مسلمة اعتزل الْقِتَال جملَة فَمَا ضرته الْفِتْنَة كَمَا أخبر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَلذَلِك اعتزل الْفَرِيقَيْنِ سعد بن أبي وَقاص وَأُسَامَة بن زيد وَابْن عمر وَأَبُو بكرَة وَعمْرَان بن حُصَيْن وَأكْثر من بَقِي من السَّابِقين وَهَذَا يدل على أَنه لَيْسَ هُنَاكَ قتال وَاجِب وَلَا مُسْتَحبّ وَهَذَا قَول جُمْهُور أهل السّنة والْحَدِيث وَمَالك وسُفْيَان الثَّوْريّ وَأحمد وَغَيرهم
ووراء هَذِه المقالات مقَالَة الْخَوَارِج الَّتِي تكفر عُثْمَان وعليا وذويهما ومقال الروافض الَّتِي تكفر جُمْهُور السَّابِقين الْأَوَّلين أَو تفسقهم ويكفرون كل من قَاتل عليا
ومقالة النواصب والأموية الَّتِي تفسق عليا وَذَوِيهِ وَيَقُولُونَ هُوَ ظَالِم مُعْتَد
وَطَائِفَة

نام کتاب : المنتقى من منهاج الاعتدال نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 60
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست