responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتقى من منهاج الاعتدال نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 489
اسْتعْمل هَذَا وَلَا هَذَا فِي جهاته وَهِي مَكَّة وَالْمَدينَة واليمن وخيبر والبحرين وحضرموت وعمان والطائف واليمامة
ثمَّ جرى عمر على مجْرَاه وَلم يسْتَعْمل من بني عدي أحدا على سَعَة عمله وَقد فتح الشَّام ومصر وَالْعراق إِلَى خُرَاسَان إِلَّا النُّعْمَان بن عدي الْعَدوي وَحده على ميسَان ثمَّ أسْرع عَزله وَكَانَ فيهم مثل سعيد بن زيد أحد الْعشْرَة وَأبي جهم بن حُذَيْفَة وخارجة بن حذافة وَمعمر بن عبد الله وَولد عبد الله بن عمر
ثمَّ كل مِنْهُمَا لم يسْتَعْمل ابْنه من بعده على الْأمة وَقد رَضِي بإبن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا بعض النَّاس وَكَانَ أَهلا لذَلِك وَلَو اسْتَخْلَفَهُ لما اخْتلف عَلَيْهِ أحد
وَوجدنَا عليا اسْتعْمل أَقَاربه ابْن عَبَّاس على الْبَصْرَة وَعبيد الله بن عَبَّاس على الْيمن وقثما ومعبدا ابْني عَبَّاس على الْحَرَمَيْنِ وَابْن أُخْته جعده بن هُبَيْرَة على خُرَاسَان وَابْن امْرَأَته وأخا وَلَده مُحَمَّد بن أبي بكر على مصر وَرَضي ببيعة الْمُسلمين لإبنه بعده ولسنا ننكر أَهْلِيَّته وزهده وعظمته وَلَا أَهْلِيَّة عبد الله ابْن عَبَّاس للخلافة وَلَكنَّا نقُول إِن أَبَا بكر وَعمر أتم زهدا وأعزف عَن الدُّنْيَا من زاهد يفعل الْمُبَاحَات
قَالَ وَعلي عَلَيْهِ السَّلَام قد طلق الدُّنْيَا ثَلَاثًا وَكَانَ قوته جريش الشّعير ولبسه خشن الثِّيَاب ورقع مدرعته وَكَانَ حمائل سَيْفه ليفا وَكَذَا نَعله
وروى أَخطب خوارزم عَن عمار قَالَ سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول يَا عَليّ إِن الله زينك بالزهد فِي الدُّنْيَا وبغضها إِلَيْك وحبب إِلَيْك الْفُقَرَاء فرضيت بهم أتباعا وَرَضوا بك إِمَامًا
طُوبَى

نام کتاب : المنتقى من منهاج الاعتدال نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 489
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست