responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتقى من منهاج الاعتدال نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 488
فأنفقه كُله فِي سَبِيل الله
وَولى الْخلَافَة فَذهب إِلَى السُّوق على يَدَيْهِ برود يَبِيع ويتكسب فَأخْبر بذلك الْمُهَاجِرُونَ ففرضوا لَهُ شَيْئا فاستخلف عمر أَبَا عُبَيْدَة فخلف لَهُ أَنه يُبَاح لَهُ أَخذ دِرْهَمَيْنِ كل يَوْم
قَالَ ابْن زَنْجوَيْه كَانَ عَليّ فَقِيرا فِي أول الْإِسْلَام ثمَّ اسْتَفَادَ الرباع والمزارع والنخيل وَاسْتشْهدَ رَضِي الله عَنهُ وَعِنْده تسع عشرَة سَرِيَّة وَأَرْبع نسْوَة
وَقَالَ شريك عَن عَاصِم بن كُلَيْب عَن مُحَمَّد بن كَعْب الْقرظِيّ قَالَ قَالَ عَليّ لقد رَأَيْتنِي على عهد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أربط الْحجر على بَطْني من شدَّة الْجُوع وَإِن صَدَقَة مَالِي لتبلغ الْيَوْم أَرْبَعِينَ ألفا
وروى إِبْرَاهِيم بن سعيد الْجَوْهَرِي فَقَالَ لتبلغ أَرْبَعَة آلَاف دِينَار
فَأَيْنَ هَذَا من هَذَا وَإِن كَانَا زاهدين
وتلا عمر أَبَا بكر فِي زهده وَكَذَا أَبُو عُبَيْدَة وَأَبُو ذَر بِخِلَاف غَيرهم من الصَّحَابَة فَإِنَّهُم توسعوا فِي الدُّنْيَا وتمتعوا وَاتَّخذُوا الْأَمْوَال
قَالَ ابْن حزم من جملَة عقار عَليّ يَنْبغ كَانَت تغل كل سنة ألف وسق تمر سوى زَرعهَا
والزهد عزوف النَّفس عَن حب الصَّوْت وَعَن المَال وَاللَّذَّات وَعَن الْميل إِلَى الْوَلَد والحاشية فَلَا معنى للزهد إِلَّا هَذَا وَأَبُو بكر قد أنْفق مَاله قيل كَانَ أَرْبَعِينَ ألفا حَتَّى بَقِي فِي عباءة قد خللها بِعُود إِذا جلس افترشها وَغَيره اقتنى الرباع والضياع
ثمَّ إِنَّه ولى الْخلَافَة فَمَا اتخذ جَارِيَة وَلَا توسع فِي مَال وَأما عَليّ فتوسع فِيمَا يحل لَهُ وَمَات عَن زَوْجَات وتسع عشرَة أم ولد وَعبيد وخدم وَتُوفِّي عَن أَرْبَعَة وَعشْرين ولدا من ذكر وَأُنْثَى وَترك لَهُم من الْعقار مَا أغناهم
هَذَا أَمر مَشْهُور لَا يقدر أحد على إِنْكَاره
ثمَّ قد كَانَ لأبي بكر من الْوَلَد مثل عبد الرَّحْمَن وَمن الْقَرَابَة مثل طَلْحَة أحد الْعشْرَة فَمَا

نام کتاب : المنتقى من منهاج الاعتدال نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 488
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست