responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتقى من منهاج الاعتدال نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 485
ذَلِك فضل الله يؤتيه من يَشَاء
لعلمه بِأَن بني تيم أَضْعَف الْقَبَائِل وَالْإِسْلَام إِنَّمَا يقدم بالتقوى لَا بِالنّسَبِ
طَرِيق آخر تَوَاتر أَن الرَّسُول صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ خير هَذِه الْأمة قَرْني ثمَّ الَّذين يَلُونَهُمْ ثمَّ الَّذين يَلُونَهُمْ فَخير الْأُمَم بِلَا نزاع الْقرن الأول
وَمن تَأمل حَال الْمُسلمين فِي الْقرن الثَّانِي بِالنِّسْبَةِ إِلَى الأول علم تبَاين مَا بَينهمَا
فَإِن كَانَ الْقرن الأول قد جحد حق الإِمَام الْمَنْصُوص عَلَيْهِ وَمنعُوا آل نَبِيّهم ميراثهم وَبَايَعُوا فَاسِقًا ظَالِما وَمنعُوا عادلا عَالما عنادا ودفعا للحق فَهَؤُلَاءِ شَرّ الْخلق وَهَذِه الْأمة شَرّ أمة أخرجت للنَّاس
طَرِيق آخر عرف بالتواتر الَّذِي لَا يخفى أَن أَبَا بكر وَعمر وَعُثْمَان كَانَ لَهُم بِالنَّبِيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم اخْتِصَاص عَظِيم وخلطة وصحبة ومصاهرة لَهُم وَمَا عرف عَنهُ أَنه كَانَ يذمهم وَلَا يمقتهم بل يثني عَلَيْهِم ويحبهم فإمَّا أَن يَكُونُوا على الإستقامة ظَاهرا وَبَاطنا مَعَه وَبعده أَولا فَالْأول هُوَ الْمَطْلُوب وَالثَّانِي إِمَّا أَنه علم وداهنهم أَو لم يعلم
وَأيهمَا قدر فَهُوَ من أعظم الْقدح فِي الرَّسُول صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَإِن كَانُوا انحرفوا بعد الإستقامة فَهَذَا خذلان من الله لنَبيه فِي خَواص أمته فَمن قد أخبر بِمَا سَيكون أَيْن كَانَ عَن علم ذَلِك فَأَيْنَ الإحتياط للْأمة حَتَّى لَا يُولى هَؤُلَاءِ وَمن وعد أَن يظْهر دينه على الْأَدْيَان كَيفَ يكون أكَابِر خواصه مرتدة هَذَا من أعظم الْقدح فِي الرَّسُول والطعن فِيهِ ليقول الباطني والزنديق رجل سوء كَانَ لَهُ أَصْحَاب سوء وَلَو كَانَ صَالحا لكانوا مثله وَلِهَذَا قَالَ أهل الْعلم إِن الرَّفْض دسيسة الزندقة

نام کتاب : المنتقى من منهاج الاعتدال نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 485
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست