نام کتاب : المذاهب الفكرية المعاصرة ودورها في المجتمعات وموقف المسلم منها نویسنده : عواجي، غالب بن علي جلد : 2 صفحه : 1286
وفي القرآن الكريم وفي السنة النبوية وفي كلام علماء الفقه الإسلامي بيان كل ما يتعلّق بنظام الإرث الشامل لكل مَنْ يستحقه من ذكور أو إناث صغارًا كانوا أم كبارًا, مع الالتفات إلى الميت صاحب المال نفسه إذا جعل له حدًّا في التصرف بماله, وفي ما يوصي به إن أراد الوصية, خلافًا لأنظمة الجاهلية التي لا تعير هذا الجانب أيّ اهتمام؛ كالاشتراكية التي تعترف بحق الإرث مهما كان, أو الرأسمالية التي لا تعترف به بأي وجه من وجوه الإرث من مال الغير[1]، الأولى نتيجة لمصادرتها جميع حقوق الناس, والثانية لشرهها في حب المال والتنافس في جمعه, وكما هو حاصل مع الأسف في بعض المجتمعات الإسلامية الجاهلة التي لا ترى إرث المرأة من مال أبيها, وهو ظلم فاحش بسبب الأنفة والعصبية الجاهلية. والغرض من ذكر الإرث هنا هو بيان أن الميراث هو مصدر كأحد المصادر التي تمثّل جانبًا في سد الحاجة كغيره من سائر الموراد التي أتاحها الإسلام لأتباعه, وقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم: "لئن تدع ورثتك أغنياء خير من أن تدعهم فقراء يتكففون الناس" [2].
المسألة التاسعة: الوصية
وكذا مشروعية الوصية من المال الثلث فأقل لتوزيعها في جهات خيرية من أقرباء أو غيرهم, كما قال تعالى: {كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ [1] إن بعض المجتمعات عندهم عرف وهو إرث الولد الأكبر لجميع التركه دون غيره من أخواته وأخواته، انظر النظام الاقتصادي في الإسلام ص115. [2] تقدم تخريجه.
نام کتاب : المذاهب الفكرية المعاصرة ودورها في المجتمعات وموقف المسلم منها نویسنده : عواجي، غالب بن علي جلد : 2 صفحه : 1286