responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المذاهب الفكرية المعاصرة ودورها في المجتمعات وموقف المسلم منها نویسنده : عواجي، غالب بن علي    جلد : 2  صفحه : 1281
وفي السنة النبوية أحاديث عن المصطفى -صلى الله عليه وسلم- يحثّ فيها على الصدقة بأي شيء كان, حتى وإن كانت تلك الصدقة هي الكلمة الطيبة, قال صلى الله عليه وسلم: "اتقوا النار ولو بشق تمرة, فإن لم تجدوا فبكلمة طيبة" [1].
وهذا فضل من الله تعالى وفتح لأبواب الخير أن تكون أبواب الصدقة بهذه السعة؛ حيث رغَّب الله تعالى فيها وجعلها على قدر الاستطاعة, وأخبر عز وجل عن مضاعفة تلك الصدقات, وما لها من النتائج الطيبة على المتصدق وعلى المتصدَّق عليه وعلى المال, وتلك الموارد وغيرها إذا توفّرت فلا بُدَّ أن تسد حاجة وتدر نفعًا على قسم من المجتمع إلى حين يغنيهم الله من فضله؛ إذ الإسلام لا يقر الشخص على أن يصبح عالة على غيره, بل عليه أن يعمل ويكدح, فقد يباشر السبب البسيط الذي يجر وراءه المال الوفير, ولا ينبغي للمسلم أن ينظر إلى الصدقات إلّا على أنها في حال ضرورة ملحّة, لا أنها مورد يجب أن يركن إليه دائمًا، فالمؤمن يجب أن يبقى عزيز النفس متعففًا عمَّا في أيدي الناس, وأنَّ عمله شرف له ونفع لغيره من أفراد المجتمع؛ ليحصل التكاتف وعمران الأرض والانتفاع بما أودعه الله تعالى فيها من موارد الرزق العديدة[2].
وقد أولى الإسلام جانب الإنفاق في سبيل الله تعالى اهتمامًا ورعاية فائقة, ورتَّب عليه الأجر المضاعف والثواب الجزيل, ولقد تسابق الصاحبة -رضوان الله عليهم- ومن جاء بعدهم إلى امتثال الأمر, فكانوا ينفقون أموالهم

[1] سنن الدارمي ج1، ص478، ومجمع الزوائد ج3، ص105.
[2] انظر الكتاب "الضمان الاجتماعي في الإسلام" تأليف محمد أمين الشعراني ط1، سنة 1395هـ.
نام کتاب : المذاهب الفكرية المعاصرة ودورها في المجتمعات وموقف المسلم منها نویسنده : عواجي، غالب بن علي    جلد : 2  صفحه : 1281
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست