نام کتاب : المذاهب الفكرية المعاصرة ودورها في المجتمعات وموقف المسلم منها نویسنده : عواجي، غالب بن علي جلد : 2 صفحه : 1276
وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ} [1]، وقوله تعالى: {فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [2]، وقوله تعالى: {وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ} [3].
إلى غير ذلك من الآيات الكثيرة في كتاب الله -عز وجل- التي تحثّ على العمل وابتغاء طرق الرزق من أبوابه المشروعة, فإن السماء لا تمطر ذهبًا ولا فضة كما قال أمير المؤمنين عمر -رضي الله عنه- للمتواكلين: "لقد علمتم أن السماء لا تمطر ذهبًا ولا فضة"[4].
وللضرب في الأرض طرق كثيرة، مثل طلب الرزق عن طريق التجارة والبيع والشراء, أو استصلاح الأراضي للرزاعة, أو الأعمال التي يقوم بها الشخص لخدمة الغير, أو مزاولة الأعمال اليدوية المختلفة من صناعة وخياطة ونجارة وسباكة وأعمال كهربائية, وغير ذلك من الأعمال والحرف اليديوية الكثيرة, ولقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم- والصحابة والتابعون لهم بإحسان لا يأكلون إلّا من كدهم، فقد رعَى النبي -صلى الله عليه وسلم- لأهل مكة على قراريط, وكان يأكل من كسبه في الجهاد, والصحابة كانوا يستقبلون المهاجرين منهم, فيقول أحدهم لصحابه: أعطيك كذا, أعطيك كذا, أعطك كذا, فيقول له: بارك الله لك في أهلك [1] سورة القصص، الآية: 77. [2] سورة المزمل، الآية: 20. [3] سورة الجمعة، الآية: 10. [4] انظر المفهوم الإسلامي للتكافل الاجتماعي ص41.
نام کتاب : المذاهب الفكرية المعاصرة ودورها في المجتمعات وموقف المسلم منها نویسنده : عواجي، غالب بن علي جلد : 2 صفحه : 1276