نام کتاب : المذاهب الفكرية المعاصرة ودورها في المجتمعات وموقف المسلم منها نویسنده : عواجي، غالب بن علي جلد : 2 صفحه : 1272
فكانت الزكاة تنقيصًا ما من تلك الثروة الكبيرة لتسد حاجة آخرين ولا يتضرر بها الغني, وقد أراد الشيوعيون منع هذا الجانب -أي: تنقيص المال وعدم حصره في فئة- ولكنهم لم يوفَّقوا للحل العادل؛ إذ منعوا الناس من اكتساب الأموال فأفقروهم, بينما هيمن كبار الطبقات على كل الأموال, فأصبحت في يد الدولة، أما الإسلام فإنه ينظر إلى مصالح الجميع, فهو يبارك للغني أمواله, ولكن يأمره بأخراج بعضها عن طيب نفس منه, فلا يتضرر الغني ولا الفقير, وقد حرمت المذاهب الوضعية من الاهتداء إلى هذا الحل الطيب.
الأمر الثاني: آثار الزكاة على النفس والمجتمع
لا يجهل أي مسلم أن الزكاة ركن من أركان الإسلام, وأن لها آثارًا مشرقة على النفس والمجتمع, قال تعالى: {وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ} [1].
وقال النبي -صلى الله عليه وسلم- في حديث بعث معاذ إلى اليمن: " ... فإن هم أطاعوا لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة في أموالهم, تؤخذ من أعنيائهم, وترد على فقرائهم ... " [2].
وقال صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع: "اتقوا الله وصلوا خمسكم وصوموا شهركم وأدوا زكاة أموالكم وأطيعوا ذا أمركم تدخلون جنة ربكم" [2]. [1] سورة البقرة الآية: 43. [2] تقدَّم تخريجه.
3 انظر صحيح ابن خزيمة ج4، ص12، والمستدرك على الصحيحين ج1، ص52.
نام کتاب : المذاهب الفكرية المعاصرة ودورها في المجتمعات وموقف المسلم منها نویسنده : عواجي، غالب بن علي جلد : 2 صفحه : 1272