نام کتاب : القول المفيد على كتاب التوحيد نویسنده : ابن عثيمين جلد : 1 صفحه : 102
وقال بعضهم: فلعلهم الذين ولدوا في الإسلام فلم يشركوا بالله شيئا ... وذكروا أشياء، فخرج عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبروه، فقال: هم الذين لا يسترقون................................................................
المراد بهم الذين صحبوه في هجرته، لكن يمنع منه أن المهاجرين لا يبلغون سبعين ألفا.
ويمنع الاحتمال الأول: أن الصحابة أكثر من سبعين ألفا. ويحتمل أن المراد من كان مع الرسول صلى الله عليه وسلم إلى فتح مكة; لأنه بعد فتح مكة دخل الناس في دين الله أفواجا. وهذه المسألة تحتاج إلى مراجعة أكثر.
قوله: "الذين ولدوا في الإسلام": أي: من ولد بعد البعثة وأسلم، وهؤلاء كثيرون، ولو قلنا: ولدوا في الإسلام من الصحابة ما بلغوا سبعين ألفا.
قوله: "فخرج عليهم رسول الله، فأخبروه": أي: أخبروه بما قالوا وما جرى بينهم.
قوله: " لا يسترقون "، في بعض روايات مسلم1 " لا يرقون ": ولكن هذه الرواية خطأ; كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية; لأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يرقي[2]، ورقاه جبريل[3]، وعائشة[4]، وكذلك الصحابة كانوا يرقون[5].
واستفعل بمعنى طلب الفعل، مثل استغفر; أي: طلب المغفرة،
1 في (كتاب الإيمان, باب الدليل على دخول طوائف من المسلمين الجنة بغير حساب 1/200) . [2] من حديث عائشة, رواه البخاري (كتاب الطب, باب رقية النبي صلى الله عليه وسلم, 4/44) , ومسلم (كتاب السلام, باب استحباب الرقية من العين, 4/1724) . [3] من حديث عائشة, رواه مسلم (كتاب السلام, باب الطب والمرض والرقي, 4/1718) . [4] رواه البخاري (كتاب فضائل القرآن, باب فضل المعوذات, 3/344) , ومسلم (كتاب السلام, باب رقية المريض, 4/1723) . [5] كما في قصة صاحب السرية.
نام کتاب : القول المفيد على كتاب التوحيد نویسنده : ابن عثيمين جلد : 1 صفحه : 102