responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القول المفيد على كتاب التوحيد نویسنده : ابن عثيمين    جلد : 1  صفحه : 101
فظننت أنهم أمتي، فقيل لي: هذا موسى وقومه، فنظرت; فإذا سواد عظيم، فقيل لي: هذه أمتك، ومعهم سبعون ألفا يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب. ثم نهض. فدخل منزله، فخاض الناس في أولئك. فقال بعضهم: فلعلهم الذين صحبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم "[1].

قوله: " فظننت أنهم أمتي ": لأن الأنبياء عرضوا عليه بأممهم; فظن هذا السواد أمته - عليه الصلاة والسلام -.
قوله: " فقيل لي: هذا موسى وقومه ": وهذا يدل على كثرة أتباع موسى عليه السلام، وقومه الذين أرسل إليهم. قوله: " فإذا سواد عظيم، فقيل لي: هذه أمتك ": وهذا أعظم من السواد الأول; لأن أمة النبي صلى الله عليه وسلم أكثر بكثير من أمة موسى عليه السلام.
قوله: " بغير حساب ولا عذاب ": أي: لا يعذبون ولا يحاسبون كرامة لهم، وظاهره أنه لا في قبورهم، ولا بعد قيام الساعة.
قوله: " فخاض الناس في أولئك": هذا الخوض للوصول إلى الحقيقة نظريا وعمليا؛ حتى يكونوا منهم.
قوله: "الذين صحبوا رسول الله": يحتمل أن المراد الصحبة المطلقة، ويؤيده ظاهر اللفظ.
ويحتمل أن المراد الذين صحبوه في هجرته، ويؤيده أنه لو كان المراد الصحبة المطلقة; لقالوا: نحن; لأن المتكلم هم الصحابة، ويدل على هذا قول الرسول صلى الله عليه وسلم لخالد بن الوليد: " لا تسبوا أصحابي "[2] فإن

[1] البخاري: الطب (5752) , ومسلم: الإيمان (220) , والترمذي: صفة القيامة والرقائق والورع (2446) , وأحمد (1/271 ,1/321) .
[2] من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه, رواه: البخاري (كتاب فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم, باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: لو كنت متخذا خليلا , 3/8) , ومسلم (كتاب فضائل الصحابة, باب تحريم سب الصحابة رضي الله عنهم, 4/1967) .
نام کتاب : القول المفيد على كتاب التوحيد نویسنده : ابن عثيمين    جلد : 1  صفحه : 101
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست