responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفكر الصوفي في ضوء الكتاب والسنة نویسنده : عبد الرحمن بن عبد الخالق    جلد : 1  صفحه : 22
يشاء ولا يظلمون فتيلًا انظر كيف يفترون على الله الكذب وكفى به إثما مبينا} [النساء 49: 50] ومنها قوله: {ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب من يعمل سوءا يجز به ولا يجد له من دون الله وليا ولا نصيرا} [النساء: 123] ، وكان هذا ردًا على اليهود الذين قالوا: نحن أهل الجنة، ونحن شعب الله المختار، وردًا على النصارى الذين قالوا: بل نحن أهل الجنة، لأننا أتباع ابن الله المخلص للبشر من خطيئتهم، ورد أيضًا على المسلمين الذين قالوا: بل نحن أهل الجنة لأننا أتباع رسوله محمد خاتم الرسل والموحدين، فأخبر تعالى أن الجنة ليست بالأماني، وإنما بالعمل الصالح، وأن من عمل سوءًا يجز به، ولا تنفعه نسبته وروي في الحديث: (من قال أنا في الجنة فهو النار) (فيه إشارة إلى ضعفه، وقد أورده الحافظ السخاوي في المقاصد الحسنة ص423 ضمن الحديث على حديث: [من قال: أنا مؤمن فهو كافر، ومن قال: أنا عالم فهو جاهل] وعزاه إلى (المعجم الصغير للطبراني عن يحيى بن أبي كثير) وقال: وسنده ضعيف، وهو عند الديلمي في مسنده عن جابر بسند ضعيف جدًا، ورواه الحارث بن أبي أسامة من جهة قتادة عن عمر بن الخطاب موقوفًا عليه، وهو منقطع) .
د ـ والدليل الرابع أن رجلًا جاء إلى الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقال له: ما شاء الله وشئت فقال له ـ صلى الله عليه وسلم ـ: (أجعلتني لله ندًا؟ قل ما شاء الله وحده) (رواه أحمد (1/214 و224 و283 و347) والبخاري في (الأدب المفرد ـ 783) وغيرهما، وأورده أستاذنا الألباني في (السلسلة الصحيحة ـ 138) وعزاه إلى مخرجيه وحسنه) ، فجعل ـ صلى الله عليه وسلم ـ المشيئة لله وحده، حتى يُعلّم المؤمنين أن لا مشيئة لأحد مع مشيئة الله ـ تبارك وتعالى ـ.
هـ ـ ـ وأما الدليل الخامس فهو أن بعض الصحابة رضوان الله عليهم مروا في أثناء خروجهم إلى هوازن بعد فتح مكة على شجرة، كان المشركون يعلقون عليها سيوفهم، ظانين أنه من فعل ذلك حالفه النصر في معاركه مع

نام کتاب : الفكر الصوفي في ضوء الكتاب والسنة نویسنده : عبد الرحمن بن عبد الخالق    جلد : 1  صفحه : 22
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست