responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفكر الصوفي في ضوء الكتاب والسنة نویسنده : عبد الرحمن بن عبد الخالق    جلد : 1  صفحه : 122
ضالًا فهدى} [الضحى: 7] . وتقول صوفية وجد محمد قبل الخلق جميعًا ومن نوره استمد جميع الأنبياء علومهم! ؟ ويقول تعالى أيضًا: {ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نورًا نهدي به من نشاء من عبادنا} [الشورى: 52] .
والمهم أن من قرأ القرآن وعلم شيئًا من الإسلام ودرس سيرة الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ حصل العلم الضروري الذي لا يدافع بأن محمدًا ـ صلى الله عليه وسلم ـ هو عبد الله ورسوله وأنه وجد يوم وجد على الأرض بشرًا كالبشر لا علم له بشيء مما كان في الملأ الأعلى كما قال تعالى: {قل هو نبأ عظيم أنتم عنه معرضون ما كان لي من علم بالملأ الأعلى إذ يختصمون إن يوحى إلي إلا أنما أنا نذير مبين إذ قال ربك للملائكة إني خالق بشرًا من طين فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين} [ص: 67: 72] . (ص: 67 وما بعدها) ، فالرسول أمره الله أن يقول هنا: {ما كان لي من علم بالملأ الأعلى إذ يختصمون} [ص: 69] . والملأ الأعلى هم الملائكة عندما أمرهم الله بالسجود لآدم فسجدوا إلا إبليس فكان بينه وبين الرب سبحانه وتعالى ما كان مما قصه على رسوله محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ ومما لم يكن عن الرسول قبل بعثته وقبل نزول هذا الوحي أو في علم منه. . بل إن رسول الله عندما جاءه جبريل بالوحي ظنه شيطانًا وجاء أهله ترتعد فرائصه، وهو يقول زملوني وقال للسيدة خديجة رضي الله عنها: لقد خشيت على نفسي! !
وظن أن الذي أتاه في غار حراء شيطان من الذين ينزلون على الكهان والسحرة فلو كان جبريل مخلوقًا من نور الرسول كما زعمت المتصوفة لقال الرسول لجبريل عندما نزل إليه أهلًا بمن خلقه الله من نوري. ولم يكن شأن الرسول أمام جبريل كما كان حيث يأمره بأن يقرأ ما في يده من آيات ما أنا بقارئ. . فيضمه جبريل حتى تكاد أنفاس الرسول تنقطع ثم يرسله ويقول له مرة ثانية اقرأ ويفعل ذلك ثلاث مرات، وما كان ذلك إلا لإشعار الرسول أن ما يراه وما يسمعه ليس خيالًا ولا رؤيا منامية وإنما هو حق. . أقول لا شك أن من قرأ سيرة الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ وعلم شيئًا يسيرًا من عقيدة الإسلام استحال

نام کتاب : الفكر الصوفي في ضوء الكتاب والسنة نویسنده : عبد الرحمن بن عبد الخالق    جلد : 1  صفحه : 122
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست