responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفكر الصوفي في ضوء الكتاب والسنة نویسنده : عبد الرحمن بن عبد الخالق    جلد : 1  صفحه : 121
الأبعد، فيقال له يا إبراهيم إني حرمت الجنة على الكافرين. . وانظر تحت قدميك فينظر تحت قدميه فإذا هو بزيخٍ متلطخ بالدماء ـ والزيخ هو ذكر الضبع ـ فيؤخذ من قوائمه ويلقى في النار، وكذلك امرأة نوح وامرأة لوط كانتا كافرتين ولم ينفعهما القرب من الأنبياء، وأما النبي محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقد شفع في أبي طالب فلم يستجب الله له إلا بأن أخرجه من مكانه في النار إلى مكان آخر في ضحضاح من النار يغلي منه رأسه، وقال أيضًا ـ صلى الله عليه وسلم ـ (استأذنت ربي أن أزور قبر أمي فأذن لي، واستأذنت أن أستغفر لها فلم يأذن لي) وقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ لابنته فاطمة (لا أغني عنك من الله شيئًا سليني من مالي ما شئت) . .! !
وقال أيضًا ـ صلى الله عليه وسلم ـ (لن يدخل أحدكم الجنة بعمله) قالوا ولا أنت يا رسول الله. قال (ولا أنا ما لم يتغمدني الله برحمة منه وفضل) وكل هذه الأحاديث مما أخرجه أهل الصحيحين وما تضمنته هو من المعلوم في الإسلام ضرورة فإن الآيات القرآنية التي وصفت حال الرسل وافتقارهم إلى ربهم، ومعاتبته إياهم على مجرد فعلهم لخلاف الأولى كثير، كقوله لرسوله محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ {ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئًا قليلًا إذًا لأذقناك ضعف الحياة وضعف الممات ثم لا تجد لك علينا نصيرًا} [الإسراء: 73 ـ 75] وكذلك قوله تعالى: {ولولا فضل الله عليك ورحمته لهمت طائفة منهم أن يضلوك وما يضلون إلا أنفسهم وما يضرونك من شيء وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة وعلمك ما لم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيمًا} [النساء: 113] وكذلك قوله تعالى: {عفا الله عنك لم أذنت لهم} [التوبة: 43] . وقوله تعالى: {عبس وتولى أن جاءه الأعمى} [عبس: 1: 2] . وقوله تعالى: {وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه} [الأحزاب: 37] .
وأما الآيات التي يبين الله تعالى فيها فضله على عبده ورسوله محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ فكثيرة جدًا يصعب حصرها وسردها في هذه المقام ومنها قوله تعالى: {ألم يجدك يتيمًا فآوى ووجدك ضالًا فهدى} [الضحى: 6: 7] . فكيف يقول تعالى {ووجدك

نام کتاب : الفكر الصوفي في ضوء الكتاب والسنة نویسنده : عبد الرحمن بن عبد الخالق    جلد : 1  صفحه : 121
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست