responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفصل في الملل والأهواء والنحل نویسنده : ابن حزم    جلد : 2  صفحه : 21
نرى للمسيح من الْبُنُوَّة لله تَعَالَى إِلَّا مَا لسَائِر النَّاس وَلَا فرق فَمن أَيْن حصره بِأَنَّهُ ابْن الله عز وَجل دون سَائِرهمْ كلهم إِلَّا أَن كذبوه فِي هَذَا القَوْل فليختاروا أحد الْأَمريْنِ وَلَا بُد ثمَّ من أَيْن خصوا كل من سوى الْمَسِيح بِأَن الله تَعَالَى إلهه وَلم يَقُولُوا أَن الله إِلَه الْمَسِيح كَمَا قَالَ هُوَ بِلِسَانِهِ فَلَا بُد ضَرُورَة من الْإِقْرَار بِأَن الله هُوَ إِلَه الْمَسِيح وَأَن سَائِر النَّاس أَبنَاء الله تَعَالَى أَو يكذبوا الْمَسِيح فِي نصف كَلَامه وحسبك بِهَذَا فَسَادًا وضلالاً تَعَالَى الله عَن أَن يكون أَبَا لأحد أَو أَن يكون لَهُ ابْن لَا الْمَسِيح وَلَا غَيره بل هُوَ تَعَالَى إِلَه الْمَسِيح وإله كل من هُوَ غير الْمَسِيح
فصل
وَكَثِيرًا مَا يحكون فِي جَمِيع الأناجيل فِي غير مَا مَوضِع أَنه إِذا أخبر الْمَسِيح عَن نَفسه سمي نَفسه ابْن الْإِنْسَان وَمن الْمحَال والحمق أَن يكون الْإِلَه ابْن إِنْسَان أَو أَن يكون ابْن إِلَه وَابْن إِنْسَان مَعًا وَأَن يلد إِنْسَان إِلَهًا مَا فِي الْحمق والمحال وَالْكفْر أَكثر من هَذَا وتعوذ بِاللَّه من الضلال
فصل
وَفِي الْبَاب التَّاسِع من إنجيل مَتى فَبينا يسوع يَقُول هَذَا إِذْ أقبل إِلَيْهِ أحد أَشْرَاف ذَلِك الْموضع وَقَالَ لَهُ إِن ابْنَتي توفيت وَأَنا أَرغب إِلَيْك أَن تذْهب إِلَيْهَا وتمسها بِيَدِك لتحيا ثمَّ ذكر أَنه لما دخل بَيت الْقَائِد وَأبْصر بالنوائح والبواكي قَالَ لَهُنَّ اسكتن فَإِن الْجَارِيَة لم تمت وَلكنهَا رَاقِدَة فاستهزأت الْجَمَاعَة بِهِ وَلما خرجت الْجَمَاعَة عَنْهَا دخل عَلَيْهَا وَأخذ بِيَدِهَا ثمَّ أَقَامَهَا حَيَّة وَذكر هَذِه الْقِصَّة نَفسهَا فِي الْبَاب السَّابِع من إنجيل لوقا إِلَّا أَنه قَالَ فِيهَا إِن أَبَاهَا قَالَ لَهُ قد أشرفت على الْمَوْت وَأَنه نَهَضَ مَعَه فَلَقِيَهُ رَسُول يُخبرهُ بِأَن الْجَارِيَة قد مَاتَت فَلَا تتعبه وَأَن

نام کتاب : الفصل في الملل والأهواء والنحل نویسنده : ابن حزم    جلد : 2  صفحه : 21
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست