نام کتاب : التنبيه والرد على أهل الأهواء والبدع نویسنده : المَلَطي، أبو الحسين جلد : 1 صفحه : 47
ربح لَا ربح بعده مَعَ أَن على السَّارِق لأموال النَّاس بِسَبَب سَرقته ذنوبا يُعَاقب عَلَيْهَا
بَاب ذكر الشراة والخوارج
قَالَ أَبُو الْحُسَيْن وَأَنا اذكر الشراة والخوارج وعددهم فِي هَذَا الْجُزْء وَعند تفسيري قَوْله عَلَيْهِ السَّلَام تفترق أمتِي على ثَلَاث وَسبعين فرقة وأبينهم باسمائهم إِن شَاءَ الله
فَأَما الْفرْقَة الأولى من الْخَوَارِج فهم المحكمة الَّذين كَانُوا يخرجُون بسيوفهم فِي الْأَسْوَاق فيجتمع النَّاس على غَفلَة فينادون لَا حكم إِلَّا لله ويضعون سيوفهم فِيمَن يلحقون من النَّاس فَلَا يزالون يقتلُون حَتَّى يقتلُوا وَكَانَ الْوَاحِد مِنْهُم إِذا خرج للتحكيم لَا يرجع أَو يقتل فَكَانَ النَّاس مِنْهُم على وَجل وفتنة وَلم يبْق مِنْهُم الْيَوْم أحد على وَجه الأَرْض بِحَمْد الله فَمَتَى تعرضت هَذِه الْفرْقَة من الشراة يُقَال لَهُم أخبرونا عَن قَوْلكُم لَا حكم إِلَّا لله مَاذَا تُرِيدُونَ فَإِنَّهُم يَقُولُونَ لَا تحكيم فِي دين الله لأحد من النَّاس إِلَّا لله وهم لَا يحكمون بَينهم حكم فَلَمَّا حكم أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيّ بَين عَليّ وَمُعَاوِيَة رَضِي الله عَنْهُم وخلع عليا رَضِي الله عَنهُ قَالَ هَؤُلَاءِ على كفر بِجعْل الحكم إِلَى أبي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ وَلَا حكم إِلَّا لله
والشراة كلهم يكفرون أَصْحَاب الْمعاصِي وَمن خالفهم فِي مَذْهَبهم مَعَ اخْتِلَاف أقاويلهم ومذاهبهم
يُقَال لَهُم من ايْنَ قُلْتُمْ لَا حكم إِلَّا لله وَقد حكم الله النَّاس فِي كِتَابه فِي غير
نام کتاب : التنبيه والرد على أهل الأهواء والبدع نویسنده : المَلَطي، أبو الحسين جلد : 1 صفحه : 47