نام کتاب : البراهين الإسلامية في رد الشبهة الفارسية نویسنده : آل الشيخ، عبد اللطيف جلد : 1 صفحه : 103
الحياة يستمد به بعد الوفاة، فالجواب: أن هذا من جنس ما قبله نقل غير صحيح عن قائل غير معصوم لا يحتج به بإجماع المسلمين، وقول الناقل قال حجة الإسلام مجرد تمويه وتخييل، وحجة حجة الإسلام في كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم وما عدا ذلك فيؤخذ منه ويترك كما قال مالك وبقوله يقول علماء الإسلام: كل أحد يؤخذ من قوله ويترك إلا صاحب هذا القبر يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبو حامد قد دخل في الفلسفة واعتنى بكتب الفلاسفة ودخل عليه من الشر بسبب ذلك مالا يحصيه إلا الله ومن تأمل كتبه وكلامه في الإحياء وفي غيره عرف ذلك إن كان ممن له ممارسة في العلوم الشرعية قال الفقيه ابن العربي المالكي: دخل شيخنا أبو حامد في جوف الفلسفة ثم أراد أن يخرج فلم يحسن الخروج، هذا كلام تلميذه [1] وهو من أعرف الناس به، هذا إن صح النقل وما أظن هذا ثبت عنه.
وأما قوله: قال بعض من المشايخ العظام: رأيت أربعة أشخاص من الأولياء يتصرفون في قبورهم كما تصرفوا في حياتهم أو أزيد الشيخ عبد القادر وعن اثنين آخرين إلى آخره ...
فالجواب أن مشايخ الضلال وجهلة الصوفية الذين لا دراية لهم بدين الله وشرعه قد يصدر منهم هذا ونحوه بل قد حكي عن بعضهم القول باتحاد
=أخرى فهو في آخر أمره يبالغ في ذمهم وبين أن طريقتهم متضمنة من الجهل والكفر ما يوجب ذمها وفسادها أعظم من طريقة المتكلمين، ومات الغزالي سنة505هـ خمس وخمسمائة هجرية وهو مشتغل بالبخاري ومسلم اهـ كتاب الرد على المنطقيين لشيخ الإسلام ابن تيمية ص194-198. [1] هو القاضي أبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن أحمد المعروف بابن العربي المعافري الأندلسي من حفاظ الحديث رحل إلى المشرق وصحب ببغداد أبا حامد الغزالي صنف كتبا في الحديث والفقه والأصول والتفسير والأدب والتاريخ من كتبه (أحكام القرآن) وكتاب المسالك في شرح موطأ مالك وكتاب القبس على شرح موطأ بن أنس وعارضة الأحوذي على كتاب الترمذي وغير ذلك من الكتب النافعة، وأبوه من فقهاء أشبيلة ورؤسائها وولد سنة 468هـ وتوفي رحمه الله سنة 543هـ أنظر هامش كتاب الرد على المنطقيين ص482 التفسير والمفسرين ج2 ص448-449.
نام کتاب : البراهين الإسلامية في رد الشبهة الفارسية نویسنده : آل الشيخ، عبد اللطيف جلد : 1 صفحه : 103