responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البراهين الإسلامية في رد الشبهة الفارسية نویسنده : آل الشيخ، عبد اللطيف    جلد : 1  صفحه : 102
ترياق مجرب قد تنازعها عباد القبور والمتبركون بها فمنهم من يدعي ذلك لقبر أبي حنيفة ومنهم من يدعيه لقبر معروف الكرخي، وعباد عبد القادر وأحمد البدوي والحسين عندهم ما هو أعظم من ذلك وأطم، وبعضهم يفضل الدعاء عندها على الدعاء في المساجد التي أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه، وبهذا وأمثاله عمرت المشاهد وعطلت المساجد وبنيت القبور وأرخيت الستور على التوابيت مضاهاة لبيت الله والله نسأل وإليه نرغب أن ينصر دينه ويظهره على سائر الأديان ويقيم له أنصارا وأعوانا يدعون إليه ويجاهدون فيه.
وأما قوله: قال حجة الإسلام محمد الغزالي [1] : كل من يستمد به في

[1] هو الإمام أبو حامد زين الدين محمد بن محمد بن محمد بن أحمد الغزالي الطوسي الفقيه الشافعي فيلسوف متصوف تلميذ لإمام الحرمين أبي المعالي وتولى التدريس بمدرسة النظامية ببغداد ثم حج ورجع إلى دمشق واستوطنها عشر سنين وصنف فيها كتابا ثم صار إلى القدس والإسكندرية ثم عاد إلى بلده بطوسى مقبلا على التصنيف والعبادة والنظر في الأحاديث خصوصا البخاري وقد ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله أن المتأخرين غلطوا بسبب تعظيم الغزالي المنطق وذكر أن الغزالي أول من أدخل المنطق في أصول الفقه وكتب مقدمة من المنطق في أول كتابه المستصفى وزعم أنه لا يثق بعلمه إلا من عرف هذا المنطق وصنف الغزالي في المنطق معيار العلم (القسطاس المستقيم) و (محك النظر) وصنف كتابا في مقاصد الفلاسفة في المنطق والحكمة الإلهية والحكمة الطبيعية عرف فيه مذاهبهم وحكى مقاصدهم.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه (الرد على المنطقيين) وصنف الغزالي في آخر عمره كتاب (تهافت الفلاسفة) وبين كفرهم بسبب مسألة قدم العالم وإنكار العلم بالجزئيات وإنكار الميعاد وبين في آخر كتبه أن طريقتهم فاسدة لا توصل إلى يقين وذمها أكثر مما ذم طريقة المتكلمين لكن بعد أن أودع كتبه المظنون بها على غير أهلها وغيرها من معاني كلامهم الباطل المخالف لدين المسلمين ما غير عبارته وعبر عنه بعبارة المسلمين التي لم يريدوا بها ما أراده وقال أبو حامد يفرق بين عالم الأمر وعالم الخلق فيجعل الأجسام عالم الخلق والنفوس والعقول عالم الأمر وهذا ليس من دين المسلمين بل كل ما سوى الله مخلوق عند المسلمين والله تعالى خالق كل شيء.
والمقصود هنا أن كتب أبي حامد وإن كان فيها كثير من كلامهم الباطل إما بعبارتهم أو بعبارة=
نام کتاب : البراهين الإسلامية في رد الشبهة الفارسية نویسنده : آل الشيخ، عبد اللطيف    جلد : 1  صفحه : 102
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست