responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاقتصاد في الاعتقاد نویسنده : المقدسي، عبد الغني    جلد : 1  صفحه : 104
........................................................

حديث كثير الطرق متواتر من جهة النقل.
التمهيد 7/128.
ولذلك اتفق السلف على إثبات هذه الصفة لله تعالى على ما يليق بجلاله وعظمته، فنزوله سبحانه لا يشبه نزول المخلوق، فهو مستو على عرشه كما أخبر عن نفسه في سبعة مواضع من كتابه، وينزل كل ليلة إلى السماء الدنيا، وينزل عشية عرفة، وينزل يوم القيامة لفصل القضاء، ولا مناقاة بين نزوله سبحانه واستوائه على عرشه، لأنه سبحانه ينزل نزولاً يليق بجلاله وعظمته، لا نعلم كيفيته ولا ندرك كنهه، كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ مبيناً ما يجب اعتقاده من حديث النزول: " اتفق سلف الأمة وأئمتها، وأهل العلم بالسنة والحديث على تصديق ذلك، وتلقيه بالقبول، ومن قال ما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم فقوله حق وصدق، وإن كان لا يعرف حقيقة ما اشتمل عليه من المعاني، كمن قرأ القرآن ولم يفهم ما فيه من المعاني، فإن أصدق الكلام كلام الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، والنبي صلى الله عليه وسلم قال هذا الكلام وأمثاله علانية، وبلغه الأمة تبليعاً عاماً، لم يخص به أحداً دون أحد، ولا كتمه عن أحد، وكان الصحابة والتابعون تذكره، وتأثره، وتبلغه، وترويه في المجالس الخاصة والعامة، واشتملت عليه كتب الإسلام التي تقرأ في المجالس الخاصة والعامة، كصحيحي البخاري ومسلم، وموطأ مالك، ومسند أحمد، وسنن أبي داود، والترمذي، والنسائي، وأمثال ذلك من كتب المسلمين، ولكن من فهم من هذا الحديث وأمثاله ما يجب تنزيه الله عنه كتمثيله بصفات المخلوقين، ووصفه بالنقص المنافي لكماله الذي يستحقه، فقد
نام کتاب : الاقتصاد في الاعتقاد نویسنده : المقدسي، عبد الغني    جلد : 1  صفحه : 104
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست