كل فرض جاء جديدا فيزداد إيمانهم بالتفصيل مع إيمانهم السابق في الجملة [1]، وقالوا في قول الله تعالى: {وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَاناً} "سورة المدثر: الآية31".
بأن هذا في حق الصحابة رضي الله عنهم فالقرآن كان ينزل في كل وقت فيؤمنون به ويكون تصديقهم الثاني زيادة على الأول وأما في حقنا فلا؛ لأنه انقطع الوحي" [2].
"ب" أن المراد من الزيادة الثبات على الإيمان والدوام عليه زيادة عليه في كل ساعة إذ يوجد في كل ساعة مثلما انعدم في الأولى [3].
"ج" أن المراد من نصوص الزيادة والنقصان في الإيمان ازدياد نوره وضيائه في القلوب بالأعمال الصالحة ونقص ذلك النور بالمعاصي [4].
الجواب عن تلك التأويلات:
أولا: قولهم: "إن المراد من الزيادة والنقصان في الإيمان أنهم آمنوا في الجملة ثم يأتي فرض بعد فرض…".
الجواب عنه: من وجهين:
"أ" أن يقال: إنكم إذا سلمتم أن المؤمن أولا يؤمن إيمانا إجماليا ثم [1] تبصرة الأدلة ق-ب، ق-339/أ، وانظر النور اللامع ق-104/أ؛ والكفاية ص155؛ وشرح العقائد النسفية ص125؛ وشرح العقيدة الطحاوية للميداني ص102؛ وإتحاف السادة المتقين 2/261. [2] بحر الكلام ص42. [3] تبصرة الأدلة ق-339/أ؛ وشرح العقائد النسفية ص125. [4] تبصرة الأدلة ق-339/أ؛ وانظر شرح العقائد النسفية ص125؛ وإتحاف السادة المتقين 2/260؛ والنبراس ص404؛ والسواد الأعظم ص38؛ والبداية ص155.