وقال ابن الجوزي: "هذا حديث موضوع من موضوعات أحمد بن عبد الله الجويباري" [1].
وأما حديث أبي سعيد الخدري فأخرجه ابن حبان في المجروحين [2]. وابن الجوزي في الموضوعات [3] وقال: "هذا حديث موضوع وهو من موضوعات محمد بن القاسم الطالكاني".
ويقال: الطايكاني [4] بفتح الطاء وبالياء المثناة التحتية الساكنة وفتح الكاف نسبة إلى طايكان [5]؛ قرية من قرى بلخ. قال عنه ابن حبان: "من أهل بلخ يروي عن العراقيين وأهل بلده، روى عنه أهل خراسان أشياء لا يحل ذكرها في الكتب فكيف الاشتغال بروايتها" [6]. وبهذا يتبين لنا أن الأحاديث في عدم زيادة الإيمان ونقصانه لم يصح منها شيء، وما استدل به أبو الليث السمرقندي لا تقوم به حجة إذ هو موضوع.
أما موقفهم من النصوص الدالة على زيادة الإيمان ونقصانه فتأولها بما لا يتفق مع ظاهرها وإليك نماذج من ذلك:
"أ" أن المراد من الزيادة والنقصان في الإيمان الواردين في نصوص الكتاب والسنة أنهم آمنوا في الجملة ثم يأتي فرض بعد فرض فيؤمنون بعد [1] الموضوعات 1/132. [2] 2/311. [3] 1/133. [4] هكذا في المجروحين لابن حبان 2/311. [5] أوردها ياقوت الحموي في معجمه 4/12، سماها طيقان وقال عنها: قرية من قرى بلخ بخراسان. [6] المجروحين 2/311.